ذكرت وكالة الأنباء “المركزية” أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يبارح رهانه على التفاؤل بامكان احراز تقدم في شأن الاستحقاق الرئاسي. واعربت اوساط سياسية في قوى 14 اذار عن اعتقادها انّ الاجواء التفاؤلية التي يضخها بري ليست مفتعلة ولا تشكل محاولة لتغطية التمديد النيابي كما يوحي البعض، انّما هو يستند الى اشارات اعتبرها كافية لبث التفاؤل. وقالت لـ”المركزية” انّ ابرز هذه الاشارات يتلخص بـ:
ـ رسالة الرئيس سعد الحريري الاخيرة حول الاستعداد للحوار والتي وجهها في اعقاب حوادث طرابلس الاخيرة.
ـ موقف الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء، حيث اثنى على مواقف الحريري، معلناً الاستعداد لعودة التواصل والحوار مع “تيار المستقبل”.
ـ التمديد للمجلس النيابي باعتباره عامل استقرار من شأنه ان يحضر الارضية الصالحة لانطلاق ايّ حوار يتوج بالاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
واوضحت الاوساط انّ تفاؤل بري لا يمكن الا ان يكون في محله، مشيرةً الى انّ التسوية السياسية نفسها التي انضجت ظروف التمديد النيابي قد تشكل طرف الخيط لنسج الاستحقاق الرئاسي حين تتوافر عوامل التقارب الخارجي وتنضج طبخة الملف النووي الاميركي ـ الايراني. ودعت الى ترقب مسار العلاقات السعودية ـ الايرانية في هذه المرحلة متوقعة اعادة الاتصال بين الجانبين لاتمام زيارة لوزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى المملكة العربية السعودية.