بصوتها العذب تُنادي مهاجري لبنان ومحبيه للعودة إليه، لا التخلي عنه، واسترجاع الذكريات الجميلة التي تشهد على حضارته ورسالته، على رغم الأزمات التي تعصف به. هكذا، بكل شغف،
أدت المغنية السوبرانو تانيا قسيس أغنيتها “وطني” للمرة الأولى في أوستراليا، ناقلة عن وطنها صورة البلد الأمّ الذي سيظل “محفوراً في قلوب أجيال من المهاجرين اللبنانيين الذين غادروا وطنهم منذ عقود بحثاً عن فرص أفضل في الحياة”.
إشارة الى أنّ أسبوعًا واحدًا يفصل اللبنانيين عن الذكرى الـ71 لاستقلال لبنان، وسيكون فيه أداء قسيس فاصلاً ومميزاً، سيحاكي الجمهور اللبناني في “كازينو لبنان”، ويأخذه في رحلة حب، مفتخراً في استكشافه العديد من مدنه الحبيبة، وستسحره على طريقتها الخاصة في عرضين فريدين احتفالاً بعيد الاستقلال.
قسيس قالت في حديث لـ”النهار: “قرّرتُ أن أحيي هذه المناسبة في لبنان بأسلوب مختلف وحديث، فلا تكون الأمسية عرض مسرحية غنائية بالمعنى التقليدي، بل تتضمن تلاوة قصة شخصية تطال كل لبناني هاجر وعاش الغربة وازداد تعلقه بوطنه وهو بعيد”.
تروي مراحل القصة التي تستهلها بأغنياتها الوطنية، وتتبعها مداخلات بصوت الضمير المستتر، مستوحاة من مقتطفات مأخوذة من الأديب جبران خليل جبران والكاتب أمين معلوف والشاعرة ناديا تويني. وسترافق العرض لوحات رقص تعبيرية.
يُشار الى أن القصة تبدأ من لبنان: الهجرة والعيش في الخارج، إلى الحنين والرجوع إلى الوطن والإيمان بلبنان.
وتستمر الأمسية من الساعة الثامنة والنصف مساء حتى العاشرة والنصف في 14 و15 الجاري، على مسرح “كازينو لبنان”، وهي من تنظيم سينتيا سركيس بيروس – شركة Luxury Limited Edition. وستقدم قسيس، إلى أغنياتها المعروفة، باقة جديدة من الأغاني خصصت للمناسبة بالتعاون مع مايك ماسي وغيره من المبدعين كأغنيتي “وطني” و”حب الحياة” من كلمات مروان خوري وألحانه وتوزيع ميشال فاضل، “أرضك عنوانك” كلمات نزار فرنسيس والحان ميشال فاضل، و”كم مرّة” كلمات مايك ماسي وألحانه.
وتؤكد قسيس: “أتمسّك بلبنان أكثر فأكثر رغم الأزمات والشدائد التي يمر بها، وأشبّه علاقتي بوطني بعلاقة حب متينة بين رجل وامرأة”.
ويُذكر أنّ البطاقات متوافرة في كلّ فروع virgin وكازينو لبنان.