كشفت مصادر رسمية مواكبة للتحقيقات الجارية مع معاون أحمد سليم ميقاتي المدعو غالي حدارة لـ“المستقبل” أنه “أدلى باعترافات مهمّة متقاطعة مع اعترافات ميقاتي وآخرين لجهة تأكيد الضلوع في مخطط إرهابي كان يرمي إلى تأمين سيطرة خلاياهم الإرهابية على نطاق جغرافي يشمل عدداً من البلدات الشمالية تمهيداً لوصلها في ما بعد مع بلدات أخرى تسيطر عليها خلايا تابعة للإرهابيّين الفارّين شادي المولوي وأسامة منصور إيذاناً لإعلان جزء من الشمال “إمارة” مبايعة لتنظيمات إرهابية خارج الحدود”.
إلى ذلك، أكد مرجع أمني لـ”المستقبل” أنّ الأوضاع في طرابلس “باتت أفضل كثيراً لا سيما في ضوء استمرار عمليات مطاردة وتعقّب المطلوبين للعدالة بشكل يومي”، لافتاً في هذا الإطار إلى أنّ “الوقائع الميدانية أثبتت أنّ هؤلاء لا يشكّلون سوى حالات هامشية طارئة على المدينة”، وأبدى ثقته بأنهم “في نهاية المطاف لن يجدوا سبيلاً أمامهم سوى الاستسلام أسوةً بما أقدم عليه عدد من المطلوبين في الآونة الأخيرة”.
وعن الأوضاع عند الجبهة الحدودية في شبعا والعرقوب، أعرب المرجع عن قناعته بكون “الوضع هناك لا يزال تحت السيطرة في الوقت الراهن”، إلا أنه لفت الانتباه في الوقت عينه إلى أنّ “أحداً لا يملك أن يستشرف كيف يمكن أن تتطوّر الأمور على هذه الجبهة في المرحلة المقبلة ربطاً بالتطورات السورية”.