سجلت الأسهم الأوروبية انتعاشاً متواضعاً أمس، رغم نتائج قوية لشركات، مثل إلياد الفرنسية للاتصالات، وخطط لإعادة أموال للمساهمين في ألستوم لصناعة التوربينات، حيث لا تزال المخاوف بشأن البنوك قائمة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.2 % إلى 1345.86 نقطة، معوضاً بعض خسائره في الجلسة السابقة..
والتي بلغت 1.1 %. وكانت شركة إلياد الفرنسية للاتصالات منخفضة التكلفة أكبر الرابحين، إذ صعدت أسهمها 3.9 %، بعد أن نما عدد مشتركيها بأكبر من التوقعات في الربع الثالث، لتصل حصتها في السوق إلى 14 %.
وصعد سهم ألستوم لصناعة التوربينات 3.7 %، بعد أن قالت إنها قد تعيد ما بين 3.5 و4 مليارات يورو للمساهمين، بعد بيع أنشطتها للمعدات الكهربية لجنرال إلكتريك. وفي أنحاء أوروبا استقر مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، وارتفع مؤشر داكس الألماني 0.6 %، وكاك 40 الفرنسي 0.4 %.
خسارة كبيرة
وزادت المخاوف بشأن المصارف، بعد أن أعلن مصرف «مونتي دي باشي دي سيينا»، أكبر بنك في إيطاليا، والذي ينظر إليه على أنه أكثر البنوك المتعثرة في أوروبا، عن خسارة مقدارها 1.15 مليار يورو، أي 1.43 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقابل خسارة 518 مليون يورو في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال البنك إن الخسائر ناجمة عن نفقات مدفوعة مرة واحدة، مثل تسديد الفائدة على قروض حزمة الإنقاذ التي قدمتها الدولة وشطب الديون، والمدفوعات لنحو 1300 من الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم في إطار برنامج إعادة الهيكلة.
وفي الشهر الماضي، ظهر البنك كأكبر بنك فاشل في اختبارات التحمل التي شملت 130 بنكاً في مختلف أنحاء منطقة اليورو. ويعاني البنك من عجز بقيمة 2.1 مليار يورو في متطلبات احتياطي رأس المال. وتعهد البنك الأسبوع الماضي برفع رأسماله إلى 2.5 مليار يورو.
الأسهم اليابانية
صعدت الأسهم اليابانية إلى مستويات مرتفعة جديدة في سبع سنوات، إذ تشجع المستثمرون بتقرير إعلامي، ذكر أن رئيس الوزراء شينزو آبي قرر في ما يبدو، الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، وسط تنامي التوقعات بأنه سيؤجل تطبيق زيادة مقررة في ضريبة المبيعات.
وأغلق مؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 1.1 % عند 17392.79 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق منذ يونيو 2007. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.9 % إلى 1389.51 نقطة، وارتفع مؤشر جيه.بي.إكس-نيكاي 400 الجديد 0.9 %، لينهي الجلسة على 12692.60 نقطة.
سهم أبل
وارتفع سهم أبل في الجلسة السابقة 1.4 %، ليتخطى 111 دولاراً، مقدماً دعماً كبيراً لمؤشر ناسداك المجمع، الذي تغلب عليه أسهم الشركات التكنولوجية. لكن الأسهم الأميركية مالت عموماً للانخفاض، إذ قطع مؤشرا داو جونز وستاندر آند بورز-500، موجة صعود على مدى 5 جلسات، سجلا خلالها مستويات إغلاق قياسية. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 2.7 نقطة أو 0.02 % إلى 17612.2 نقطة.
الذهب يرتفع
ارتفعت أسعار الذهب، إذ ساعد تراجع الدولار في دعم الأسعار، بالرغم من أن استمرار التدفقات من الصناديق المدعومة بالذهب، أظهر أن معنويات المستثمرين لا تزال ضعيفة مع صعود أصول أخرى.
ويشهد الذهب موجة بيع هائلة منذ 31 أكتوبر، ليتراجع دون مستوى الدعم الفني الرئيس البالغ 1180 دولاراً، لأقل مستوى في أربع سنوات ونصف 1131.85 دولاراً. ومنذ ذلك الحين تعافى الذهب قليلاً في تغطية مراكز مدينة. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.1 % إلى 1161.85 دولاراً للأوقية.
الإسترليني يهبط
هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في 14 شهراً أمام الدولار في التعاملات الآسيوية، بعد تعليقات من بنك إنجلترا المركزي، دفعت المستثمرين لإرجاء توقعاتهم بشأن موعد أول زيادة لأسعار الفائدة البريطانية منذ الأزمة المالية العالمية.
وقال بنك إنجلترا إن التضخم في بريطانيا من المرجح أن ينزل عن مستوى 1 %، وإن تشديد السياسة النقدية سيحدث بوتيرة أبطأ. وقال مارك كارني محافظ البنك، إن من الملائم أن تتوقع الأسواق هيمنة التيسير النقدي بدرجة أكبر مما كانت تشير إليه التكهنات قبل ثلاثة أشهر.
وتراجع الإسترليني في التعاملات الآسيوية إلى 1.5758 دولار، وهو أدنى مستوى له في 14 شهراً، بعد أن هبط حوالي 1 % في الجلسة السابقة، عقب التعليقات التي صدرت عن بنك إنجلترا.