حقق إجمالي الناتج الداخلي الألماني نمواً بنسبة 0.1 في المئة في الفصل الثالث من السنة بحسب أرقام موقتة صدرت اليوم الجمعة، مشيراً إلى أنه لو كان آداء الفصل الثالث سلبياً لكانت المانيا دخلت “انكماشاً فنياً” مع تسجيل فصلين متتاليين من التباطؤ الاقتصادي.
وأوضح الخبير الاقتصادي في مجموعة ” آي أن جي” كارستن برزيسكي أن النمو الضعيف والذي جاء مطابقاً للتوقعات يشير أن آداء الاقتصاد الألماني أضعف من آداء الاقتصاد الفرنسي، القوة الاقتصادية الثانية في المنطقة، وقال إن ألمانيا وصلت الى “المرحلة الأخيرة من حقبة الاصلاحات التي باشرتها قبل عشر سنوات” وعليها ان تطلق بشكل عاجل حقبة إصلاحات جديدة إن أرادت تحفيز النمو.
ودعمت التجارة الخارجية واستهلاك الأسر الاقتصاد الألماني خلال الصيف، وأوضح مكتب الاحصاءات الذي سينشر الارقام المفصلة في 25 تشرين الثاني(نوفمبر) أن الأسر “زادت انفاقها الاستهلاكي بشكل جوهري”.
أمّا التجارة الداخلية فسجّلت “الصادرات نمواً أسرع من الواردات”، في المقابل تراجع الاستثمار بالمقارنة مع الفصل الثاني إذ انعكست الأزمات الجيوسياسية على معنويات المقاولين الألمان كما تؤكده مؤشرات الثقة شهرا بعد شهر، فباتوا يترددون في الاستثمار.