أبلغت مصادر مطلعة على الوضع الميداني في القلمون صحيفة “الراي” الكويتية ان ثمة ما يؤشر الى حصول تطورات وشيكة هناك وسيكون لبنان معنياً بمراقبتها بدقة. فمن جهة لا يمكن للتنظيمات الأصولية المتمركزة في القلمون وجرود عرسال ان تبقى طويلاً من دون محاولة ايجاد منافذ الى مناطق دافئة وسط زحف الصقيع في مرتفعاتٍ يصعب تحمّلها وخصوصاً مع حصارٍ غذائي ولوجستي من الجانب اللبناني. كما انه يبدو ان النظام السوري ومعه «حزب الله»، وهذه التنظيمات يعدان كلٌّ من جانبه لمعركة كبيرة في منطقة الزبداني التي تُعدّ امتداداً حيوياً لجبهة القلمون. وإذا كان من الصعوبة بمكان التكهن بما قد تؤول اليه هذه المعركة المحتملة بقوة، فان لبنان سيكون معنياً بالقلق الكبير من تمدُّد انعكاساتها الميدانية الى المناطق المتاخمة للحدود سواء في جرود عرسال ام في مناطق اخرى مرشحة لتلقي الانعكاسات.
واشارت المصادر نفسها، الى انه على رغم الكتمان الشديد الذي يغلف اجتماعات خلية الأزمة الحكومية اللبنانية في شأن تطورات الوساطة القطرية في ملف العسكريين، فانه يبدو ان التطورات الأخيرة دفعت بالخلية الى طلب تحرك الموفد القطري على وجه السرعة تجنباً لإقدام «جبهة النصرة» على اي مَسٍّ بأي من الرهائن العسكريين، من دون ان تتضح بعد طبيعة تحركات هذا الموفد ولا مضامين المفاوضات التي يتولاها.