Site icon IMLebanon

موسم الموز في لبنان: بداية جيدة والرهان على التصدير

BananaFirm
حسين سعد

مع بداية كل موسم زراعي، ترافق المزارعين حالة من الخوف والقلق على مصير مواسمهم، لا سيما المواسم التي يصدّر معظم إنتاجها الى خارج لبنان، ومنها الموز الذي يصدر اكثر من 60 في المئة منه الى دول عربية على وجه التحديد، في وقت ترتفع زراعة الموز ارتفاعا لافتا للانتباه في المنطقة الساحلية الجنوبية على حساب زراعة الحمضيات.
لكن المزارعين الذين بدأوا «حصاد» الموسم تدريجيا على طول الساحل الجنوبي وبعض المرتفعات التي لا تزيد عن الـ200 متر عن سطح البحر، يعلّقون آمالا كبيرة على استمرار عملية التصدير طبيعيا، والتي تتم عبر البر الى سوريا والاردن اللتين تعفيان الموز اللبناني من الضرائب الجمركية.
ويؤكد عضو «نقابة مصدري الموز والحمضيات في لبنان» رضا فاضل لـ«السفير» ان موسم الموز الذي ينتج سنويا حوالي 175 الف طن معظمها من الساحل الجنوبي تقدر قيمتها بين 70 و100 مليون دولار، وتساهم إسهاما كبيرا في النشاط الاقتصادي».
ويوضح أن «خيارات المزارعين الذين يعتمدون على أنفسهم في تدبر أمورهم قليلة لناحيــة طريقة التصدير الى الخارج، لان أي عملية تصدير غير بريــة وعلى سبيل المثال عبر البحر من ميناء بيروت الى ميناء العقبة في الاردن، تكلف ثلاثة اضعاف ومــدة زمنــية اطول»، مشيرا الى ان «أقراط الموز لا تحتمل كثيرا على عكس الحمضيات التي يمكن تأخــيرها ورشها بالمبيدات».
ويناشد فاضل «كل المسؤولين في الدولة الوقوف الى جانب المزارعين والعمل على تأمين الاسواق ما يتيح للمزارعين الاستمرار وتجاوز الازمات الموسمية»، موضحاً أن «الدولتين اللتين تنقذان موسم الموز اللبناني هما سوريا والاردن نتيجة استيرادهما الموز».
ويشير المزارع محمود سعد المنهمك في «قص» اقراط الموز وتجهيزها لإرسالها إلى المخامر، إلى أن «انتاج السنة الحالية جيد الى حد كبير وكذلك اسعاره»، لافتاً الانتباه إلى ان «الموسم ما زال في بدايته ولم يمض على انطلاقه اسابيع، لكن المخاطر مترافقة على مدار الموسم، وفي مقدمها مشكلات التصدير الناجمة عن الاوضاع والتطورات الامنية المتنقلة إضافة الى التقلبات الطبيعية».
ويطالب سعد الحكومة ولا سيما وزارة الزراعة «بالتعامل مع قضايا المزارعين بجدية وتوفير الحد الأدنى من عناصر الصمود، واولها دعم عملية التصدير وايجاد اسواق دائمة، وذلك في ظل المنافسة الاجنبية للموز اللبناني الذي يكلف انتاجه أضعاف كلفته في الدول المجاورة».
ويبدي المزارع حسين خليل تفاؤله بموسم الموز، في ظل عملية التصدير الطبيعية التي تجري حاليا. ويقول: «إن الأسعار الحالية للموز تعتبر جيدة، ورهاننا أن يستمر هذا الوضع المرهون بعدم حدوث اية مشاكل امنية او كوارث طبيعية تؤثر على الموسم».