IMLebanon

اتجاهات الأسواق بورصة بيروت راوحت مكانها في سوق حذرة

beirut-stocks

إيلي قهوجي

ظلّ الوضع الداخلي السياسي والأمني متأرجحاً بين الهدوء الحذر ومخاطر الانزلاق نحو متاهات غير واضحة المعالم مع بقاء ملفات عدة معلقة، قبل أيام من جلسة مجلس النواب الخامسة عشرة المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الأربعاء المقبل، وخصوصاً المنحى الذي سيتخذه الطعن في قانون تمديد ولاية هذا المجلس والذي قدمه “تكتل التغيير والإصلاح” أمام المجلس الدستوري ومصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين الذين يهدد ذووهم بتصعيد تحركهم في الشارع للضغط على الحكومة لتلبية مطالب خاطفيهم… وفي انتظار ما ستفضي إليه الاتصالات في هذين الملفين، آثر المتعاملون في بورصة بيروت أمس أيضاً التزام جانب الحيطة في مقاربتهم الصكوك المالية المدرجة على لوائحها والتي بقيت العروض والطلبات التي تناولتها متباعدة باستثناء ما فرضته على أصحابها تلبية حاجات البعض منهم الى سيولة بيعاً لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها. وعلى جاري العادة، أفادت من هذه العمليات التقنية الى ما قبيل الظهر أسهم “سوليدير” دون غيرها حين جرى تداول كميات من أسهم “بنك بيروت” التفضيلية – E وH وأسهم “بنك عوده” المدرجة. ففي المجال الأول، تقلبت أسهم هذه الشركة بين أعلى على 11,40 دولاراً أو أدنى على 11,27 دولاراً الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ11,37 دولاراً في مقابل 11,29 أول من أمس (زائد 0,70 في المئة) والفئة “ب” بـ11,40 دولاراً في مقابل 11,30 في الفترة عينها (زائد 0,88 في المئة). وفي المجال الثاني، ارتفعت أسعار أسهم “بنك بيروت” التفضيلية – E 25,80 دولاراً الى 26,00 (زائد 0,77 في المئة) وH من 25,85 دولاراً الى 25,90 (زائد 0,19 في المئة) وتراجعت أسعار أسهم “بنك عودة” المدرجة من 6,24 دولارات الى 6,20 (ناقص 0,64 في المئة).
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 0,40 نقطة ونسبته 0,03 في المئة على 1171,26 نقطة، في سوق ضعيفة النشاط تبودل فيها 45290 صكاً قيمتها 867650 دولاراً، في مقابل تداول 1,592,928 صكاً قيمتها 9,948,208 دولارات أول من أمس بفضل صفقة خاصة كبيرة على شهادات ايداع “بنك عودة”.
في الخارج، أظهر الاورو ميلاً الى التماسك في اسواق القطع العالمية متجاهلاً توقعات البعض ضعف النمو الاقتصادي في منطقته خلال الفصل الثالث الذي ستصدر ارقامه اليوم والتي من شأنها حث المصرف المركزي الاوروبي على الاسراع في تطبيق خطته التحفيزية للاقتصاد التي اقرها والبالغ حجمها 1000 مليار أورو موزعة على سنتين بشراء سندات مصرفية من شأنه ضخ كميات كبيرة من السيولة في القنوات المالية التي سرعان ما تنعكس سلباً على علاقة الصرف بينه وبين العملات الرئيسية الاخرى ولا سيما منها الدولار. وبدا من التداول ان المستثمرين تفاعلوا أمس مع صدور أرقام البطالة الاميركية الاسبوعية أكثر من تفاعلهم مع التوقعات المتعلقة بتطور الناتج المحلي الاجمالي في منطقة الاورو التي ستصدر اليوم بعدما تبين امس ان عدد طالبي اعانات البطالة في الولايات المتحدة ارتفع الاسبوع الماضي 12 الفا ليصل مجموعهم في نهايته الى 290 الفا بما فاق التوقعات، في اشارة الى عدم تمكن الاقتصاد الاميركي من استحداث وظائف جديدة في مختلف قطاعاته الانتاجية غير الزراعية مما سيحول دون رفع معدلات الفائدة الاميركية في المدى المنظور كما كان يراهن كثيرون بعد انخفاض معدل البطالة فيها الى 5,8 في المئة الشهر الماضي وهو الادنى منذ 2008. وأدى ذلك الى اقفال الاورو في نيويورك بـ1,2475 دولار في مقابل 1,2435 اول من امس، في تطور جعل أونصة الذهب تقفل بـ1161٫50 دولارا في مقابل 1160,35 في الفترة عينها.
وارتفعت الاسهم الاوروبية قليلا بعدما التقط المتعاملون أنفاسهم غداة عمليات بيع واسعة في الجلسة السابقة على رغم تراجع أسهم شركات الطاقة نتيجة هبوط أسعار النفط الذي حجب النتائج القوية لشركات الاتصالات بقيادة “الياد” الفرنسية وصعود “الستوم” التي أعلنت انها قد تعيد ما بين 3,5 و4,00 مليارات أورو الى مساهميها بعد بيع نشاطاتها للمعدات الكهربائية لـ”جنرال الكتريك” وأدى ذلك الى اقفال بورصات منطقة الاورو بارتفاع راوح بين 0,41 في المئة في فرانكفورت و0,19 في المئة في باريس.
كما ارتفعت الأسهم الأميركية قليلاً بعد استبعاد الأسواق رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة عقب أرقام البطالة الأسبوعية التي حجبت نتائج الشركات القوية في الفصل الثالث بقيادة “وول مارت”، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 40٫59 نقطة على 17652٫79 نقطة و5٫01 نقاط على 4680٫14 نقطة توالياً.