إعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات التي فرضها الغرب على بلاده تناقض المبدأ الذي تستنتد عليه مجموعة العشرين ناهيك عن القانون الدولي ومبادئ منظمة التجارة العالمية.
بوتين، وفي مقابلة أجرتها معه قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين في مدينة كانبيرا الاسترالية، قال: “العقوبات مضرة لروسيا، ومضرة لأميركا ايضا لأنها تقوض نظام العلاقات الاقتصادية العالمي بأسره”.
وفي تحذير لألمانيا، ذكر الرئيس بوتين إن التعاون الاقتصادي بين روسيا والمانيا يضمن اكثر من 300 الف فرصة عمل للعمال الالمان قد تكون عرضة للخطر اذا اختفت العقود التجارية مع روسيا، لافتا الى أن فرض العقوبات كان خطأ كبيرا، وانها نتيجة للمصالح الجيوسياسية “لشركاء” روسيا الغربيين.
الى ذلك، عبّر بوتين عن معارضته الشديدة “لتشكيل تكتلات جديدة داخل مجموعة العشرين، يصطف فيها الغربيون في مواجهة الدول الناشئة”، وقال: “يبدو لي أنه أمر سيء فعلاً، اذ بدأنا بانشاء تكتلات جديدة، والأمر ليس بناء اطلاقا، بل مضر بالاقتصاد العالمي”، وأضاف: “إن فرض دول عدة في مجموعة العشرين عقوبات باسم المجموعة على روسيا يخالف بالتأكيد، مبادىء نشاط المجموعة ومبادىء عملها ويخالف القانون الدولي”، لافتاً الى انّ “أيّ عقوبات يجب ان تفرض عن طريق الامم المتحدة”.