Site icon IMLebanon

أوساط محسوبة على 8 آذار لـ”الأنباء”: نستغرب إصرار جنبلاط على السير عكس التيار السائد في المنطقة

walid-jumblat

تستغرب أوساط محسوبة على قوى 8 آذار عبر صحيفة “الأنباء” الكويتية إصرار النائب وليد جنبلاط على السير عكس التيار السائد في المنطقة، وتلفت الى أن خوفه المبالغ فيه على الدروز جعله خارج سياق التبدلات والتغييرات التي تحصل. فقرار قيادة الجيش اللبناني بعدم إدخال جرحى «جبهة النصرة» الى الأراضي اللبنانية، لم يكن فقط على خلفية عدم نقل الفتنة الى الأراضي اللبنانية وتهديد أبناء القرى الدرزية بقتلهم إن دخلوا عبر الحدود، لكن ثمة تغييرا جوهريا في نظرة التحالف الدولي تجاه «النصرة» يجد تطبيقاته العملية على الأرض.

والسؤال المطروح أنه إذا كانت إسرائيل «تعاند» حتى الآن، وتجد مصلحتها الاستراتيجية في استمرار التواصل والتنسيق مع «النصرة» في منطقة القنيطرة والجولان المحتل، فما مصلحة جنبلاط في اعتبارها «جارا» غير إرهابي ويصر على الدعوة الى التعايش معها كأمر واقع؟ وتلفت تلك الأوساط الى أن الضغوط تزداد على جنبلاط، وهو تبلغ من أعلى المراجع الروحية الدرزية في منطقة قطنة ـ عرنة ـ القنيطرة، رسالة واضحة تطلب منه عدم التدخل في هذا الملف لأنه يزيد الأمور تعقيدا، وطالبوه بعدم تقديم النصائح العلنية أو «من تحت الطاولة» لأن ذلك يؤدي بالدروز الى «الكارثة»، وقد تم إبلاغه بأن ثمة قرارا واضحا وحاسما بعدم التخلي عن سقف الدولة السورية الشرعي.

وقيادات الحزب التقدمي الاشتراكي باتت تشعر بأن خطابها لم يعد يجد آذانا مصغية في المنطقة، وبات الكثيرون يتهمونهم بالتخاذل على حد قول الأوساط، وعدم تقدير حجم المخاطر المحدقة، وثمة من أبلغ جنبلاط أنه لن يكون قادرا على السيطرة وضبط الأرض إذا ما عادت الأمور الى الاشتعال مجددا.

بدورها، مصادر قريبة من حزب الله تؤكد أن الحزب الذي يتعامل مع ملفات أمنية وسياسية كبرى في آن، يضع في رأس أولوياته، بعد أن حقق نجاحات على جبهة القلمون السورية، الوضع في منطقة شبعا ـ حاصبيا. ولن يكون حزب الله في حال الدفاع عن القرى الشيعية فقط، بل سيكون مندفعا أكثر للدفاع عن كل المناطق، وفي المكان الذي يجد الجيش اللبناني صعوبة في التعامل مع القوى الإرهابية، سيكون موجودا الى جانب الجيش.

وقد تلقى حزب الله مبادرات شعبية من قرى ذات أغلبية مسيحية وسنية ودرزية، تمثلت باستعداد العشرات من الشباب للمساهمة في الدفاع عن قراهم وبلداتهم، واللافت في هذا المجال، مبادرة أعداد لا بأس بها من الشباب المسيحيين المقيمين بصورة دائمة في قرى وبلدات العرقوب ـ راشيا، للاتصال بحزب الله للانخراط في صفوف سرايا المقاومة التي يشرف على عملها قياديون عسكريون في المقاومة الإسلامية.