IMLebanon

ريفي: نعم لسمير جعجع رئيساً للجمهورية في مرحلة تحوّلية

ashraf-rifi1

اعتبر وزير العدل اللواء أشرف ريفي ان الدكتور سمير جعجع يجب ان يكون رئيس جمهورية في هذه المرحلة التحولية لبناء الدولة، مؤكداً انه يؤمن مثله بعدم إمكان تعايش الدولة مع الدويلة، وانه لا يمكن الدولة ان تقلع في شكل سليم بوجود دويلة عندها جيش جرار يتجول بسلاحه وملابسه العسكرية ولا احد يتعاطى معه.

واشار الى ان الرؤية الموحدة تجمعه بجعجع وان الدولة اللبنانية لا تقلع الا بالعودة الى الدولة وحدها فقط لا غير، دون وجود دويلة داخلها عندها امتيازات تختلف عن امتيازات الاخرين.

ورأى ريفي في حديث لـ”النهار” ان مجتمعه لا يمكنه ان يقبل العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لأن عنده جرح كبير منه، فهو يتطاول على الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويفاخر بأنه اسقط من الرابية حكومة سعد الحريري، وهذه سابقة في السياسة اللبنانية لا احترام فيها للعبة السياسية ولا للشراكة اللبنانية، كذلك أحدث جرحاً كبيراً عندما قال لسعد الحريري قطعنا لك تذكرة “وان واي تيكت”.  واضاف: “حتى لو كان لـ”حزب الله” القدرة على ايصال عون ، لما اوصله. لم أر مرة ميشال عون مرشحاً جدياً يحتمل وصوله الى رئاسة الجمهورية”.

وعلّق ريفي: “عندما حصل الانفتاح على ميشال عون، كنت ارى انه لا يمكن ان يتعدى سقفاً معيناً… نحن لدينا حليف مسيحي اساسي هو سمير جعجع، ولا احد يضيع حليفه الاستراتيجي بحليف تكتيكي. كنت أرى دائماً ان عون حليف تكتيكي، وجعجع استراتيجي، فلا نضيعن البوصلة. مع الحليف الاستراتيجي يمكن الوصول الى رئاسة الجمهورية، ومع الحليف التكتيكي يصل التواصل الى حدود معينة”.

وعن الوضع الامني والمعارك في طرابلس، اعتبر ان الوضع غير طبيعي في لبنان ولا في المنطقة، لكن اذا قارنا ما يحصل في لبنان بما يحصل في المنطقة فنحن بخير ونعمة. واكد ان هناك قرار اقليمي ودولي، وقرار من القوى اللبنانية الداخلية، ان لا أحد يريد تفجير البلد بالكامل. واوضح ان التداعيات للوضع السوري طبيعية ولما يحصل على الحدود مع سوريا، لكنها حوادث متفرقة هنا وهناك يُعمل على اطفائها ضمن قدرتنا كلبنانيين، سواء في الجيش او قوى الامن او المؤسسات القضائية كي لا يحصل حريق كبير.

وطالب ريفي “حزب الله” ان ينسحب بأسرع وقت من سوريا، التي كان دخوله اليها خطأ استراتيجياً بالاساس، وأن يعتذر الى الشعبين السوري واللبناني، وليتم نشر الجيش اللبناني على كل الحدود، واذا اضطر الامر الاستعانة بالقرار 1701 وجلب اليونيفيل كمواطنين دوليين لمصلحة لبنان. واكد ريفي: “نحن قادرون على الدفاع عن انفسنا بوجه “داعش” و”النصرة” ولا نخاف احداً. لنكون موحدين يجب ازالة نقاط الخلاف، نحن حكما مختلفين ولا نتحد على وجود “حزب الله” في سوريا أبداً… هذه ليست حرباً استباقية، ولا دفاعاً عن مزارات، بل مؤازرة نظام نعتبره جائراً بحق لبنان والسوريين”.