وصفَ عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي كلام السفير الأميركي هيل بأنّه تدخّل في الشؤون اللبنانية، ويندرج في إطار الضغوط الاميركية على إيران في كلّ من لبنان، عبر استئناف الحملة على “حزب الله”، والعراق واليمن.
وقال لـ”الجمهورية”: “أعتقد أنّ الاتفاق النووي سيؤجَّل، والمفاوضات في شأنه ستُمدّد، ما يعني لواشنطن بأنّه لا بدّ لها من إعلان مواقف وممارسة ضغوط على إيران حتى الوصول الى اتّفاق ترضى عنه السعودية وفرنسا وإسرائيل”.
أضاف: “نحن نعتبر أنّ الخطر الاوّل على لبنان يتمثل بالخطر الاسرائيلي على الحدود الجنوبية، والمخطط الاميركي الذي يسعى لخدمته ويعمل لتفتيت المنطقة وتقسيمها بما يخدم الكيان الصهيوني و”داعش” التي هي جزء من المخطط الاميركي، فما يصيب لبنان والمنطقة هو نتيجة هذا الوحش البربري الاميركي الذي لا يشبع من دماء العرب والمسلمين”.
وتابع: “نقول لهيل إنّ سلاح الحزب وُجِد للدفاع عن لبنان ولمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وعندما نحرّر أراضيَنا لكلّ حادث حديث، أمّا ما دام الاحتلال مستمراً والقوى التكفيرية والمتطرفة تحاول النَيل من لبنان فهذا السلاح سيبقى في يد المقاومة.
وعندما تسمح اميركا بتزوّد الجيش اللبناني بسلاح يستطيع ان يُجابه به اسرائيل، عندئذ يستطيع القول إنّ الدفاع عن الاراضي اللبنانية يجب ان يكون محصوراً بالمؤسسات الامنية الرسمية، لكن طالما إنّ أرضنا محتلة وجيشَنا ممنوع من التسلّح فلا يحقّ له أن يتفوّه بما تفوّه به.
وعن زيارة وفد الحزب الى الرابية قال: إنّها تأكيد على الموقف الذي أعلنَه سماحة السيّد في آخر ليالي عاشوراء بأنّ الحزب مع العماد ميشال عون بما يمثله من حيثية وقاعدة شعبية، وبأنّ علاقتنا به ليست وفاءً لمواقفه في حرب 2006 وإنّما لقناعتنا بما يتمتّع به من مواصفات تؤهّله لأن يكون رئيسَ جمهورية مسيحيّاً في المشرق العربي.
وأكّد الرفاعي أنّ الجرّة لم تنكسر بين الرابية وعين التينة، والعلاقات مستمرّة، والدليل مشاركة عدد من نوّاب “التيار الوطني الحر” في لقاء الأربعاء اللبناني، ما يؤكّد أنّ الخطوط مفتوحة ما بين “التيار” وحركة “أمل”.