إيلي قهوجي
استمرار انشغال المتعاملين في بورصة بيروت بمصير الطعن في قانون تمديد ولاية مجلس النواب امام المجلس الدستوري، بعد اعلان رئيسه انه كلف أحد القضاة الاعضاء دراسته ووضع مطالعته فيه لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن، حجب ما ذهب اليه البعض من ان قانون التمديد بات أمرا واقعا قياسا بتجارب سابقة وأبقى الضبابية تطغى على مصير هذا الملف عشية عطلة نهاية الاسبوع، خصوصا ان البلبلة لا تزال تتحكم بقضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين. وفي انتظار ان يصدر المجلس الدستوري قراره في هذا الطعن ضمن المهل القانونية، التزم المتعاملون في سوق الصكوك المالية اللبنانية امس ايضا جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم العروض والطلبات التي تناولتها بدليل استمرار التباعد بينها في اشارة الى عدم وجود رغبة في البيع والشراء في كل ما يتعدى تلبية حاجات البعض من السيولة كلما وجد من يرغب في اعادة ترتيب محافظه المالية. وأفادت من هذه العمليات التقنية المعهودة اسهم سوليدير من الفئتين وبعض الصكوك المصرفية، فتقلبت أسهم هذه الشركة بين أعلى على 11,36 دولارا وأدنى على 11,31 دولارا الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ11,33 دولارا في مقابل 11,37 (ناقص 0,35 في المئة) والفئة “ب” بـ11,35 دولارا في مقابل 11,40 اول من أمس (ناقص 0,34 في المئة)، من جهة، وارتفعت أسعار شهادات ايداع بنك لبنان والمهجر من 9,35 دولارات الى 9,50 (زائد 1,60 في المئة) واسهمه المدرجة من 8,77 دولارات الى 8,80 (زائد 0,34 في المئة)، واستقرت أسعار اسهم بنك عوده المدرجة على 6,20 دولارات وبنك بيبلوس العادية على 1,62 دولار بينما تراجعت اسعار أسهمه التفضيلية – 2009 من 101,90 دولار الى 101,50 (ناقص 0,39 في المئة) من جهة أخرى.
وتبعا لذلك، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بارتفاع طفيف مقداره 0,87 نقطة ونسبته 0,07 في المئة على 1172,13 نقطة، في سوق هادئة على حذر تبودل فيها 55153 صكا قيمتها 713786 دولارا في مقابل تداول 45290 صكا قيمتها 867650 دولارا أول من أمس.
في الخارج، حافظ الأورو على مكاسبه في أسواق القطع العالمية بعدما ساعدت بيانات النمو في منطقته وفي أكبر اقتصادين فيها على تهدئة المراهنات على مباشرة المصرف المركزي الأوروبي تطبيق خطته التحفيزية البالغ حجمها 1000 مليار أورو على سنتين دعماً للاقتصاد فيها. وفي هذا المجال، اطمأن المستثمرون الى اعلان “اوروستات” ان الناتج المحلي الاجمالي في هذه المنطقة ارتفع بنسبة 0,2 في المئة في الفصل الثالث في مقابل 0,1 في المئة في الفصل الثاني ارتفع فيها بنسبة 0,1 في المئة في مقابل تراجع نسبته 0,1 في المئة والـINSEE في فرنسا انه ارتفع بنسبة 0,3 في المئة في مقابل تراجع بالنسبة ذاتها في الفترة عينها، وقت عادت أسعار الاستهلاك في منطقته الى الارتفاع بنسبة 0,4 في المئة في تشرين الأول من 0,3 في المئة في أيلول مما بدد الى حد ما مخاطر وقوع الاقتصاد فيها في انكماش الاسعار. وقد شكلت هذه المعطيات عاملاً حاجباً لزيادة مبيعات المفرّق في الولايات المتحدة بنسبة 0,3 في المئة بعد تراجعها لهذه النسبة في الفترة عينها ولارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين الاميركيين الذي تعده جامعة ميتشغين من 86,9 نقطة في تشرين الاول الى 89,4 في تشرين الثاني، وقت لم يتوقف المستثمرين عند تراجع أسعار الاستيراد بنسبة 1,3 في المئة في تشرين الاول وأسعار التصدير بنسبة 1,00 في المئة نتيجة تدني أسعار المشتقات النفطية ليتفاعلوا قليلاً مع زيادة مخزون المصانع من السلع بنسبة 0,3 في المئة في أيلول واستقرار مبيعاتها من هذا المخزون في الفترة عينها. وأدى ذلك الى اقفال الأورو في نيويورك بـ1,2525 دولار في مقابل 1,2475 أول من أمس وأونصة الذهب بـ1191,50 دولاراً في مقابل 1161,50 في الفترة عينها.
وقلّصت الاسهم الاوروبية مكاسبها في نهاية جلسة أمس بعد بداية قوية بدعم من أرقام النمو الاقتصادي في منطقة الاورو خلال الفصل الثالث وفي أكبر اقتصادين فيها. الا ان استبعاد البعض تطبيق خطة التحفيز النقدي للاقتصاد بعد هذه المؤشرات حرّك جني الأرباح الذي جعل بورصات هذه المنطقة تقفل بارتفاع راوح بين 0,97 في المئة في ميلانو و0,03 في المئة في بروكسيل. كذلك بالنسبة الى الاسهم الاميركية التي تباين اتجاهها، فأقفلت بتراجع 18,05 نقطة على 17634,7 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي وبارتفاع 8,40 نقاط على 4688,54 نقطة لمؤشر ناسداك.
