كشف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد جان داغر، في بيان، أنه “إثر الفضيحة الغذائية التي كشف عنها وزير الصحة وائل ابو فاعور، توافرت معلومات من داخل وزارة الزراعة عن فضائح ورشى أبطالها مسؤولون في مديرية الثروة الحيوانية غير آبهين بصحة المواطن وسلامة غذائه”.
أضاف “وفي معلومات، ان شركة هندية تدعى “ميرها ايكسبورت” لصاحبها صهاب احمد، أرسلت الى لبنان بين الشهر السادس والسابع من السنة الجارية شحنات عدة تبين بعد الفحص المخبري انها مصابة بجرثومة السالمونيلا ولم يتم منع الشركة من التصدير، إلا في الشهر التاسع. والمفارقة أن وزارة الزراعة في عهد الوزير السابق حسين الحاج حسن كانت قد أصدرت قراراً بمنع أي شركة من التصدير الى لبنان، إذا كانت متورطة في شحنات مجرثمة”.
وتابعت “الفضيحة في هذا السياق، انه تمّ استدعاء صاحب الشركة الهندية في الشهر التاسع من السنة، وتم التوافق معه على تصدير شحنات لحوم لكي يتم كسر القرار الذي يمنع الشركة من التصدير، ويتم مساعدته بإدخال الشحنات والتلاعب بإرسال العينات الى المختبر مقابل رشى تم دفعها نقداً من صاحب الشركة الى مديرية الثروة الحيوانية والشحنات موجودة على مرفأ بيروت في انتظار إدخالها. والفضيحة الكبرى عندما اعترف صاحب باخرة البقر المرفوضة من مصر أن المبالغ التي دفعها في مديرية الثروة الحيوانية فاقت أرباح الباخرة بكثير”.