اوضح مصدر أمني واسع الاطلاع لـ”اللواء” أن القوى العسكرية اللبنانية الملتزمة بقرار السلطة السياسية هي في حالة جهوزية تامة للتصدي لأي محاولة تسلل للمسلحين، سواء من جرود عرسال أو منطقة راشيا أو الشمال، وقد تمكن الجيش اللبناني منذ 12 آب إلى اليوم من مواجهة محاولات التسلل التي نفذتها مجموعات مسلحة تنتمي إلى “النصرة” أو “داعش”.
وأكّد المصدر أن القوى الأمنية متيقظة برصد ومتابعة الخلايا التي هربت وتجمعت في مخيم عين الحلوة، حيث أن هذه المنطقة لا يدخلها الجيش أو القوى الأمنية.
ويعتقد المصدر أن تجدد محاولات التطرف لتشكيل نواة على الأرض في أي منطقة ما تزال قائمة، وأن ما حدث في باب التبانة في طرابلس، وهي المنطقة التي دخلها الجيش لأول مرّة منذ سنوات، وجه ضربة قوية للمتطرفين، الا أن الوضع في عين الحلوة يختلف عن التبانة، وأن كانت الفصائل الفلسطينية تبذل جهدها، بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، بعدم السماح بتوليد بيئة حاضنة للمتطرفين.
ومع ذلك، يضيف المصدر، فان عين القوى الأمنية ساهرة على متابعة ما يجري داخل المخيم خشية تكرار ما حدث في الشمال.
وأكّد المصدر انه بعد طرابلس قطع لبنان مرحلة أمنية خطيرة، لكن تثبيت هذا الإنجاز لا يكون الا بتوقيف رؤوس التطرف الذين ما زالوا فارين من وجه العدالة، لا سيما أن لا تغطية لهؤلاء من أي جهة سياسية في لبنان وخارج لبنان، والاهتمام وفقاً للمصدر، يشمل عواصم عربية وإقليمية ودولية في سياق خطة لتبادل المعلومات مكملة للحملة ضد التطرف والإرهاب في عموم المنطقة.