بعد أن تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو “إنقاذ طفل سوري لاخته”، الذي بث على “يوتيوب” منذ أيام، جاءت الحقيقة الصادمة أن الفيديو ليس حقيقيًا، وكان فيلمًا تم تصويره في مالطا، على يد مخرج نرويجي.
وكشف لارس كليبرج، مخرج الفيلم، تفاصيل العمل، قائلًا إنه كتب هذا السيناريو من التغطيه الإعلامية للصراع في سوريا، موضحًا أنه تعمد إظهار الفيلم كجزء من الواقع لإثارة الجدل ولفت أنظار العالم حول الأطفال في مناطق النزاع.
وأضاف: “إذا استطعت أن أصنع فيلما ويدعي أنه كان حقيقيًا، والناس ستتفاعل معه”، قال: “تصوير الفيلم كان في أيار 2014 بمنطقة بجزيرة مالطا، تم استخدامها للأفلام الشهيرة الأخرى مثل تروي والمصارع”، مضيفًا: “الصبي الصغير والفتاة ممثلين محترفين من مالطا وأصوات الخلفية للاجئين سوريين يعيشون في مالطا”.
وتابع: “على الرغم من أن صناعة الفيلم كان به أريحية واستطعت أن أخدع به ملايين الناس إلا أنني لم أكن مرتاحًا، أو راضيًا، وتعمدت أن أظهر أن الفيديو حقيقًا، لأرى كيف ستناقش وسائل الإعلام مثل هذا الفيديو”.
وأوضح أن تمويل الفيلم كان من جانب المعهد النرويجي للأفلام، وصندوق الصوت والبصرية من مجلس الفنون في النرويج، وقال إنهم طالبوا بتحميل الفيلم على الإنترنت دون أن يجعل من الواضح كان حقيقًا أو خياليًا.