أكّد وزير العدل اللواء أشرف ريفي وقوفه الى جانب أصحاب الاكشاك التي تمّ نزعها من على الكورنيش البحري في ميناء طرابلس بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة، وشدد على تنظيم وجودهم على الكورنيش بشكل حضاري. وأشار الى أنّ ثمّة مشروعًا يجري تحضيره في هذا الخصوص، ويهدف الى وضع أكواخ بيئية منظمة ومدروسة من شأنها جذب متسوّقين ورواد وسواح وأبناء المنطقة والجوار، وتكون الاولوية لابناء المدينة والمتضررين الحاليين.
كلام ريفي جاء خلال جولة له على كورنيش ميناء طرابلس ولقائه أصحاب الاكواخ والاكشاك المخالفة، واستمع الى مطالبهم والسبيل لإيجاد حلّ سريع ينظم عملهم ويراعي ظروفهم المعيشية مع المحافظة على القوانين المرعية الاجراء.
وقال: “نحن متضامنون معكم واطمئنكم بأنّ الخطأ الذي وقع من جراء إزالة الاكشاك بسرعة وعدم تأمين البديل سيعالج، ولن يتمكن أحد من تغيير الواقع الحالي حتى يتم تنفيذ الخطة الجديدة للكورنيش ويؤمن لكم البديل الافضل لا الاسوأ، والدولة التي لا ترعى ابناءها بمحبة لا تكون دولة بكل ما للكلمة من معنى، والمشروع الذي يريد المحافظ أن ينفذه بالتنسيق مع وزارة الداخلية هو مشروع جيد ومفيد لكم، ولكن على المعنيين الإسراع في إنهائه”.
ريفي أضاف إنّ “أولوية الحصول على رخص استئجار الاكشاك الجديدة ستكون من نصيبكم اولا، ومن نصيب ابناء الميناء ومن كانوا متواجدين في المنطقة، وإنّ المشروع لا يستهدف الفقراء واصحاب الدخل المحدود الذين يعملون فيها، بل تنظيم عملهم وتطويره نحو الافضل، ولن نرضى الا أن ينفذ بهذه الطريقة وبشكل حضاري وسياحي بامتياز، ونحافظ بالمقابل على الواجهة البحرية والبيئة لما في ذلك من فوائد اقتصادية وتنموية تساعدكم في جذب السواح والرواد”.
ووعد ريفي بمتابعة الموضوع بدقة مع المعنيين للإسراع في إنهاء الملف بطريقة ترضي كلّ الاطراف ان من ناحية الحفاظ على النظافة والبيئة، وان من ناحية الحفاظ على الحقوق المشروعة”. ودعا المتضررين الى تشكيل لجنة من أصحاب الاكشاك لعدم الوقوع في الروتين الاداري.
ثمّ جال ريفي على الاحياء والازقة الداخلية لمنطقة الواجهة البحرية في الميناء واستمع الى مطالب الناس والظروف الصعبة التي يمرّون بها وسبل تأمين عمل للشباب العاطلين عن العمل.