لفت الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري الى ما نواجهه من أشواك التطرف والارهاب التي ظنّت أنّ الوقت قد حان كي تنقض على مجتمعاتنا متسترة برداء الاسلام الذي هو براء منها، وشدّد على “أننا في لبنان نعيش مخاضاً صعباً من أجل أن تقوم قيامة الدولة، وقد زاد من صعوبة هذا المخاض، أننا ونحن في خضم هذه المواجهة نريد إنقاذ لبنان وتمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، لذا نواكب كل الجهود العربية والدولية لمكافحة الارهاب، ونتفاعل معها إيجاباً، بما يضمن أمن واستقرار لبنان، وبما يؤمن المزيد من الدعم للقوى العسكرية والأمنية الذي بدأته المملكة العربية السعودية مشكورةً بهبة المليارات الأربع”.
كلام الحريري جاء خلال مأدبة غذاء تكريمية أقامها في قصر القنطاري على شرف المشاركين في مؤتمر “الليبرالية ودولة الرفاه” الذي نظمه التحالف “العربي للحرية والديمقراطية” في بيروت، بالتعاون مع “تيار المستقبل”، مؤسسة “فريدريش ناومان من أجل الحرية” و”الحزب الليبرالي الهولندي”.
الحريري أكّد أنّ الرئيس سعد الحريري وكل الغيارى على هذا الوطن مستمرون بتصعيد الحراك السياسي من أجل الدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت، ومستمرون أيضاً بتقديم المبادرات من أجل أن يلتقي كل اللبنانيين على “كلمة سواء” تنقذ لبنان، وتحمي جيشه وشعبه،
وشدّد على التمسك بالاعتدال الذي هو في صلب الثوابت الوطنية التي لا يساوم عليه تيار “المستقبل”. وقال: “فقد اتضح اليوم أنّ كلّ سياسات تكفير الاعتدال الذي نمثله كـ”تيار المستقبل” قد ارتدت على أصحابها الذين باتوا يستقوون باعتدالنا ويحتمون به”.
وأكّد أنّ لبنان كان وسيبقى “مسؤولية عربية مشتركة”، وواهمٌ من يظن أن باستطاعته تغيير هوية لبنان العربية، أو تحويله إلى قاعدة متقدمة لهذا البلد أو ذاك، فلبنان سيبقى منارةً للعرب في هذا الشرق.