أظهر مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مؤسسة نيلسن العالمية للأبحاث والاستشارات التسويقية، ثبوت مؤشر ثقة المستهلك الصيني عند 111 نقطة في الربع الثالث من العام الجاري محافظاً بذلك على نفس معدله خلال أربعة أرباع متتالية، وأعلى من مؤشر ثقة المستهلك على مستوي العالم بمعدل 13 نقطة، الذي سجل 98 نقطة في الربع الثالث من العام الجاري.
وقال باتريك دود، العضو المنتدب لمؤسسة نيلسن – الصين إن مؤشر ثقة المستهلك يستند على ثلاثة عوامل رئيسية وهي فرص العمل والوضع المالي الشخصي ونية المستهلك، ونية المستهلك هو أهم مؤشر فيها، الأمر الذي يجعل هذا الرقم البالغ 111 نقطة بمثابة إشارة مشجعة للغاية بالنسبة الاقتصاد القائم على الاستهلاك في المستقبل.
وأشار باتريك دود إلى أن قرارات الإنفاق تعتمد رئيسياً على حالة نمو دخل المستهلكين في الأقاليم والمناطق المختلفة، قائلا إن “إذا أخذت نظرة مجردة إلى ما حدث في “يوم العزاب” أو “دابل 11” وهو أكبر حدث سنوي لمبيعات التجزئة على الإنترنت في العالم الذي يصادف اليوم الـ11 من نوفمبر من كل عام، فتفهم نية المستهلك على المستوى الوطني في الصين، حيث سجلت شركة “علي بابا” الصينية للتجارة الإلكترونية عبر “تاوباو” و”تيميل” و”علي اكسبريس” وغيرها من المنصات التابعة لها حجم مبيعات بقيمة 9.34 مليار دولار (57.1 مليار يوان) خلال يوم العزاب بزيادة 20.9 مليار يوان عن حدث التسوق السنوي لعام 2013.
وأضاف أن الصين تشهد زيادة في الأجور والدخل القابل للإنفاق وهناك مستقبل مشرق في فرص العمل مع معدل التضخم المنخفض حاليا، ويؤدي ذلك إلى رفع مؤشر ثقة المستهلك.
وجدير بالذكر أن استطلاع نيلسن لثقة المستهلك ونوايا الإنفاق يقيس ثقة المستهلكين وكبرى اهتماماتهم ونوايا الإنفاق حول العالم، وتشير مستويات ثقة المستهلك التي تتجاوز خط المائة القاعدي إلى درجات التفاؤل.