زارت عائلتا الجنديين المخطوفين لدى تنظيم “داعش” محمد يوسف وحسين عمار الجنديين في جرود القلمون-عرسال بعد تنسيق عبر “واتساب” بين الجانبين بعلم من مخابرات الجيش اللبناني.
وتوجَّهت والدة المخطوف حسين عمار آمنة وشقيقه حسن وخاله أحمد زكريا وزوجة محمد يوسف غنوة ووالدته سعاد عند السادسة والنصف صباحا إلى عرسال بسيارة تركوها إلى جانب إحدى الطرقات المؤدية إلى الجرد. ثم انتقلا إلى سيارة رباعية الدفع يقودها مسلّح ورافقتهم 3 سيارات رباعية الدّفع. وقال زكريا لـ”الحياة” إن “المسلّح لم يتفوّه بأي كلمة في السيارة إلى أن وصلنا إلى مكان وافترقت العائلتان، ونحن مشينا 5 دقائق معصومي العينين إلى مغارة عميقة جداً وذات ضوء خافت وبالكاد استطعنا رؤية حسين. كان بحال يرثى لها، ذقنه طويلة وشعره طويل مليء بالغبار وبدا التّعب على وجهه وجسده. أخبرنا في اللقاء الذي دام 10 دقائق فقط أن المسلّحين يجبرونهم على العمل في حفر المغاور ويقولون لهم إن هناك مفاوضات ولكن كلّما اقتربت أكثر من حل الملف يقوم حزب الله بعمل ما لعرقلتها وأن الحكومة تكذب علينا”. ونقل زكريا عن حسين قوله: “تعرضنا مرات لا تُعد إلى القتل بقصف يشنّه حزب الله والجيش اللبناني والطيران السوري علينا ما يدفع المسلحين إلى نقلنا من مكان إلى مكان”. وأشار زكريا إلى “أن العائلتين أحضرتا للجنديين ثياباً ومناشف وأن المسلحين أجبرونا على ترك هواتفنا في سياراتنا”. وقال إنه أعاد معه جهازي الخليوي اللذين كانت نسيتهما وضحة الحسن زوجة خالد الحسن لدى “داعش” عند زيارتها زوجها الأربعاء الماضي.