رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو “أن المياه ملوثة، والخضار واللحوم ملوثة، والجو والهواء ملوث، والبحر ملوث، والسياسة ملوثة والضمائر ملوثة، وسأل: “ماذا بقي في لبنان غير ملوث؟ ولم يعد هناك لا كهرباء ولا ماء ولا طعام غير ملوث”؟
وأضاف في تصريح: “المواطن اللبناني أصبح عنده مناعة ضد الجراثيم لكثرتها في جسده، وأهمها الطائفية والمذهبية وكراهية الآخر، هذه النظرة لما حولنا ليست سوداوية، وليست من باب التشاؤم. كل ما في لبنان يدل على التخلف ويدل على ان ما يقال عن الحضارة والعلم والثقافة ليس صحيحا، فنحن لم نستفد من العلم والثقافة شيئا. خطاب واحد من خطب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله يؤكد ما نحن فيه، لأنّه يزخر بالتعصب والطائفية والمذهبية”.
وقال: “الشعب اللبناني يعاني أشد المعاناة سياسيا واقتصاديا ومعيشيا، وأكثر الشباب اللبناني يفكر بالهجرة، فهل هذا هو الوطن الذي نحلم فيه ونتغنى بحبه؟ كلّ شيء معطل في لبنان، ما عدا مجلس النواب فقد استمرت جلساته شهورا ولم يستطع إلا أن يجدد لنفسه، لأنّه يخشى على نفسه من الانتخابات اذا جرت في هذه الاجواء الملوثة. وما دام مجلس النواب قد مدّد لنفسه، فلماذا لا نمدّد للرئيس ميشال سليمان، ونعيد الرأس الى وطن يعيش بلا رأس ولا جسد”؟