أكد وزير الصحة وائل بو فاعور أنّ حملة مكافحة الفساد الغذائي مستمرة، أملاً في الوصول إلى نتائج حقيقية وتوصيات وإجراءات عملية تتشارك فيها كل الوزارات “بما يؤدي فعلياً إلى التخفيف من مخاطر الغذاء”.
أبو فاعور، وفي حديث إلى إذاعة “مونت كارلو الدولية”، أكد أنّ “لا خلفية على الإطلاق لفتح هذا الملف، وأنّ الخلفية الوحيدة هي ما تلاحظه الوزارة من شكاوى متعددة ومخالفات في مسألة سلامة الغذاء، لا أكثر ولا اقل”.
ووصف الإتهامات التي طالت وزارة الصحة لجهة المعايير المتبعة في هذا الملف، بأنّها “ذرائع للهروب من المحاسبة والهروب من تلبية شروط السلامة الغذائية”، منوهاً بمختبر مصلحة الأبحاث الزراعية، بقوله إنّ “الوزارة ذهبت إلى أفضل المختبرات في منطقة الشرق الأوسط، وهو مختبر معتمد من قبل الاتحاد الأوروبي”. وجزم بأن “ليس هناك من يستطيع أن يشكك في النتائج”.
ورداً على سؤال عن مدى تأثير ما تم اكتشافه على صحة المواطن اللبناني، ذكر أبو فاعور انّه لا يستطيع تحديد هذا حالياً، لكنّه أكد أنّ “حجم البكتيريا وتعددها في المواد الغذائية، كثير جداً، وأنّها حكماً لديها تأثيرات صحية كبيرة”، وأضاف: “اعتقد أنّ لبنان بحاجة إلى دراسة معمقة حول ما هي أسباب انتشار بعض الأمراض وأسباب الدخول للمستشفيات، وتحديدا إجراء دراسة معمقة حول مرض السرطان”.
وكشف عن انّ اجتماعاً هاماً سيعقد الخميس المقبل في وزارة الصحة “يضم كل الوزارة المعنية، لنقاش كيف يمكن أن تكون هناك خطة محكمة لدى الحكومة اللبنانية لمقاربة هذا الموضوع والوصول إلى نتائج عملية”.
