اعتبر وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور “أنّنا بدأنا نرى مؤشرات ايجابية جداً في الكلام الايجابي والشجاع الذي اطلقه الرئيس سعد الحريري، وعندما وقف تلك الوقفة الشجاعة في دعم الجيش اللبناني، ممّا جعل ويجعل من الحريري ضمانة ليس فقط للاعتدال، بل ضمانة للسلم الاهلي، ومن خلال الموقف الذي أعلنه أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله الذي كان فيه ملاقاة الى منتصف الطريق، وبالتالي هناك ايجابيات يمكن ان يبنى عليها”.
أبو فاعور، وخلال ندوة سياسية تربوية، لفت الى “انّنا نجونا من الكثير من الافخاخ حتى اللحظة، وأكبر فخ نجونا منه هو فخ الفتنة الاهلية والصدام الداخلي”، معرباً عن اعتقاده انّ “الجميع في لبنان أصبح مقتنعاً بخطورة الوضع السياسي الحالي، وأنّ الجميع خاسر في هذا الامر”.
وقال: “يجب ان نعترف بانّنا لا نستطيع ان نؤثر في مجريات المحيط، فلا انصار الثورة في سوريا ونحن منهم قادرون على احداث فرق، ولا محبي النظام هم بموقع القدرة على احداث فرق، لذلك اصبحنا في موقع واضح جداً”، مضيفاً: “في سوريا من ذهب ذهب ولن يعود الا بقرار من هذه الضفة او تلك، فليكن النأي بالنفس ان ننأى بالنفس داخل لبنان، من ذهب بارادة سياسية محلية او غير محلية، ذهب ويقوم بما يقوم به في سوريا، فهل نستطيع ان نعزل لبنان عن الازمة السورية”؟
وفي موضوع سلامة الغذاء، أوضح أبو فاعور “أنّنا لا نتعامل بصدامية، بل نقول لاصحاب المحلات، صحّحوا اوضاعكم حتى نعلن ذلك، للاسف ما خفي حتى الان اعظم وادهى ، وانتظروا ملف المياه، حتى تعرفوا لماذا زادت حالات السرطان والمرض والاجهاض وبأيّ غابة نعيش، وسندعو الاسبوع المقبل الوزارات المعنية ،الزراعة، الصحة، الصناعة، الداخلية، الاقتصاد والسياحة، لان نجتمع ونضع خطة واحدة الى حين اقرار قانون سلامة الغذاء”.