Site icon IMLebanon

المونسنيور رحمه: ذاهبون إلى الأسوأ إذا لم يُسلّم المجرمون

deir-ahmar

رفض النائب الاسقفي العام المونسنيور حنا رحمه، في حديث مع الوكالة “المركزية”، بيان عشيرة آل جعفر، واصفاً ايّاه ببيان “التعمية وكأنّهم يقتلون القتيل مرتين”، وقال: “هذا البيان لا يصبّ في خانة “السلام”، مطالباً آل جعفر “بتسليم المجرمين الى العدالة والا فنحن ذاهبون الى الاسوأ”.

وأضاف: “الكل يعلم تفاصيل الجريمة، المسلّحون كانوا يحاولون سرقة سيارة مختار بلدة بتدعي، لكنّهم عدلوا عن ذلك بالقول “هيدي ما بتوصّلنا”، فلجأوا الى منزل آل فخري فأطلقوا النار اولاً في اتجاه السيدة نديمة فخري، قبل ان يصل اولادها فوجدوها مُضرّجة بالدماء فسألوا المسلّحين لماذا فعلتم ذلك، فاطلقوا النار مجدداً في اتجاههم فسقط والدهم صبحي ارضاً محاولاً حماية لاولاده”.

وتابع رحمه: “ليتواضع آل جعفر ويكفيهم تعالياً. الاخلاق الحميدة والمزايا الطيّبة التي يتمتّع بها اهل البقاع مفقودة عند بعضهم. نتمنى عليهم الا يغطّوا المجرمين والا يبرروا جريمتهم، بل ان يسلّموهم الى العدالة”.

واكد “انّنا لا نستطيع ضمان شبابنا”، لكنّه تمنّى عليهم في المقابل ان “يتحلّوا بالحكمة والتروي، والا يتعرّضوا لايّ انسان بريء من هذه الجريمة”، لافتاً الى “انّنا في نهاية المطاف نحن مسيحيون نتحلّى بالايمان، لذلك علينا ان نُعلّم الناس العدالة والعقلانية”.

واذ دعا اهالي دير الاحمر وبتدعي الى “ضبط اعصابهم”، اوضح رحمه انّ “ما يهمّنا ان يُسلّم المجرمون الى العدالة والا فنحن لا نستطيع ضبط شبابنا، وعشائر المنطقة تعلم ماذا يعني هذا”، مشدّداً على “انّنا في امسّ الحاجة للنظر بعيداً”.

وإذ اعلن عن “انّنا نعوّل على اخوتنا الشيعة في منطقة البقاع الشمالي اضافة الى الاحزاب والفاعليات والنواب”، اكد رحمه انّ “اخواننا الشيعة يعلمون انّنا اخوة في في البقاع الشمالي وعلينا ان نعيش سوية”، مجدداً رفضه ان “تشوّه اقلية من المجرمين هوية البقاع الشمالي”، وداعياً “ابناء البقاع الشمالي من شيعة وسنّة ومسيحيين ان يقفوا موقفاً تاريخياً برفع الغطاء عن هؤلاء المجرمين”.

وختم: “البقاع الشمالي مثال التعايش والوحدة والامن والسلام، لذلك نتمنى على اخواننا المسلمين الا يغطّوا المجرمين”.