كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن قرار “حزب الله” بالذهاب “الاعلامي” الى الحوار مع تيار المستقبل، إنما يرتبط بشكل وثيق بسير عمل المحكمة الدولية التي بدأت الاثنين 17 تشرين الثاني الاستماع الى الشهود السياسيين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وأكدّت المصادر أن “حزب الله” في كل مرة يشعر بتطور محوري في عمل المحكمة الدولية يحاول الهروب الى حوار داخلي لتظهير بعض الصور في الاعلام كمثل صورة مصافحة مع الرئيس سعد الحريري، وذلك لمحاولة التغطية على ما سيتكشّف في جلسات استجواب الشهود في لاهاي.
ولفتت المصادر الى أن ثمة مجموعة وازنة داخل تيار المستقبل تدرك جيداً خلفيات الانفتاح- المناورة الذي أعلن عنه السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير في ذكرى عاشوراء، وأن هذه المجموعة المستقبلية لن تقبل بإعادة إنتاج التجارب السابقة، وتصرّ على شرطين مسبقين لأي حوار:
ـ الشرط الأول هو وجود جدول أعمال مفصّل لأي حوار ينطلق من التأكيد على مقررات الحوارات السابقة، وتحديدا في ما يتعلق بالاعتراف بالمحكمة الدولية وعملها.
ـ والشرط الثاني هو التوافق على انتخاب رئيس جديد، بمعنى تخطي ترشيح العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع للبحث في مرشح توافقي حقيقي.
وشدّدت المصادر على أن التيار الأزرق لن يُلدغ من جحر الحوار مع “حزب الله” مرة جديدة ولن يُخدع بعد اليوم.