IMLebanon

مرتكبو جريمة دير الاحمر معروفون بالاسم وعملية الجيش في البقاع ستتواصل بزخم قوي

lebanese-army

أشارت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة “السفير” الى ان عملية الجيش في البقاع ستتواصل بزخم قوي، وبتأييد من “حركة أمل” و”حزب الله”، مشيرة الى انه لا توجد أي منطقة مغلقة امام الخطة الامنية المتجددة، والتي تأتي في سياق وضع حد نهائي لحوادث الخطف والسرقة.

وعُلم ان “حزب الله” أبلغ كل المعنيين دعمه التام، ومباركته الكاملة للتدابير التي يطبقها الجيش، على قاعدة ان بيئة الضاحية، وبيئة الجنوب، وبيئة البقاع، هي بيئات حاضنة وصديقة للجيش اللبناني، وبالتالي فإن كل ما يتصل بأمن المواطن هو من مسؤولية الدولة المعنية بأن تفعل ما تراه مناسبا على امتداد البقاع، لضبط الأمن وملاحقة المخلّين به، من دون أي شروط او قيود.

وأبلغت مصادر عسكرية “السفير” ان المداهمات والملاحقات التي يقوم بها الجيش في البقاع مستمرة، حتى تحقيق هدفها المتمثل في إلقاء القبض على المطلوبين كافة، وفرض الأمن وسلطة القانون.

وأكدت المصادر أن هذه العملية غير محكومة بمهلة محددة، بل إن مداها مفتوح على المستويين الزمني والجغرافي، الى حين تحقيق غايتها، مشددة على ان هناك تجاوباً كاملاً من القوى السياسية على الارض مع الخطة الامنية.

وأوضحت المصادر ان مرتكبي الجريمة في دير الاحمر معروفون بالاسم، والجيش مستمر في ملاحقتهم الى حين اعتقالهم، آملة في ان يتم احتواء التداعيات المترتبة على هذه الجريمة.

في المقابل قالت أوساط معنية بهذه العملية لصحيفة “الراي” الكويتية ان الجيش سيمضي في تنفيذ هذه العملية ضمن الخطة الأمنية المقررة للبقاع الشمالي بما يعني ان ثمة غطاء سياسياً وحكومياً شاملاً شبيهاً بالغطاء الذي توافر للجيش في طرابلس والشمال في عملياته الكبيرة قبل أسابيع التي حقق فيها إنجازات متقدمة للغاية.

وكشفت الاوساط نفسها ان جميع المراجع السياسية والحزبية بما فيها “حزب الله” وحركة “أمل” تعمل منذ يومين على احتواء التداعيات البالغة الحساسية للحادث الذي واكب عملية الجيش واكتسب طابعاً طائفياً خطراً حين هاجمت مجموعة من المطلوبين الذين كان يطاردهم الجيش عائلة مسيحية من آل فخري في بتدعي التي تًعتبر امتداداً لبلدة مسيحية كبيرة هي دير الأحمر فقتلت ربة العائلة نديمة فخري وأصابت زوجها وابنها بجروح خطرة. وقد أشعل الحادث مخاوف من ارتدادات طائفية مع تحذير فاعليات دير الأحمر من انعكاسات خطرة ما لم يُسلّم القتلة الى السلطات علماً انهم من آل جعفر في بريتال.

وأشارت الاوساط نفسها الى ان الجهود السريعة عملت على منْع تفاقم الوضع من خلال مضي الجيش في تعقب المطلوبين ونزع اي غطاء حزبي عنهم والمساعدة على تسليمهم الى السلطة وكذلك من خلال استنكار سائر القوى والفعاليات في البقاع الشمالي للجريمة والتضامن مع عائلة فخري وبلدة دير الأحمر منعاً لأيّ توظيف للجريمة في إثارة فتنة طائفية.

اما البُعد الأوسع لعملية الجيش في هذه المنطقة فمن شأنه ان يحدث وقعاً إيجابياً لجهة تأكيد التوازن والشمولية في الخطط الامنية بحيث لا تبقى حصراً على مناطق ذات غالبية سنية وتهمل مناطق نفوذ “حزب الله” ذات الغالبية الشيعية وهو امر يكتسب أهمية قصوى في مسار معالجة واحتواء التداعيات المذهبية والسياسية والأمنية ايضاً لملف مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة ويزيل عن الجيش عبء تحمله تبعة المآخذ العميقة التي تواجه الخطط الامنية لجهة الاختلالات في التنفيذ ومراعاة فريق والتشدد مع فريق آخر.

هذا وذكرت مصادر أمنية لصحيفة “الشرق الأوسط” ان “العملية الأمنية التي بدأت في البقاع الأوسط ستكون شاملة بهدف توقيف جميع المخلين والمطلوبين”، رافضة “تحديد مهلة زمنية لها”، مؤكدة أنها “قد تستغرق أكثر من أسبوع”.