حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من مخاطر كبيرة تحيط بالاقتصاد العالمي تتشابه في مضمونها مع الانهيار المالي الذي ضرب العالم بقوة منذ ست سنوات.
وقال كاميرون، في تصريحات خاصة نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكتروني، إن هناك الآن خطرا يتشكل على خلفية عدم الاستقرار وعدم اليقين يفرض تهديدا حقيقيا على التعافي الاقتصادي للمملكة المتحدة.. مضيفا أن تباطؤ منطقة اليورو له تأثيرات بالغة ايضا على حركة الصادرات والتصنيع البريطانية.
وحذر كاميرون من أن منطقة اليورو “تترنح على حافة ركود عالمي ثالث محتمل” بسبب ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض نسب النمو ، إضافة الى خطر حقيقي ناجم عن انخفاض الأسعار ايضا.
واشار الى أن اقتصادات الأسواق الناشئة التي كانت تدفع معدلات النمو في المراحل المبكرة من التعافي الاقتصادي أصبحت تتباطأ الآن هي الأخرى.
واضاف أنه رغم التقدم الذي أحرز في المحادثات التجارية التي عقدت في بالي بإندونيسيا عام 2013، إلا أن محادثات التجارة العالمية توقفت بسبب ازمات مزمنة أضافت مخاطر جديدة، مثل انتشار مرض الإيبولا واندلاع الصراع في الشرق الأوسط ،والأفعال غير الشرعية التي قامت بها روسيا في أوكرانيا، حسب الجارديان.
تأتي تحذيرات رئيس الوزراء البريطاني عقب أيام من تحذيرات مشابهة أطلقها محافظ بنك انجلترا، مارك كارني، أشار فيها الى أن “شبح الركود كان يطارد قارة أوروبا”.. فيما أعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، عن مخاوفها من احتمال أن يصبح ارتفاع الديون وانخفاض معدلات النمو وزيادة معدلات البطالة بمثابة “أمر طبيعي في أوروبا”.