كفريق سياسي أو داخل قوى 14 آذار لم نكن يوماً ضدّ الحوار، ولكن ان لم يكن الحوار مجدياً وغير مشروط وقابلاً للتنفيذ سيكون حواراً ل تضييع الوقت،
إعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش أنّ “إستمرار “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” بسياستهما في تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، أمر غير ديمقراطي”.
حبيش، وبعد لقائه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، قال: “لقد كان هناك توافق على ضرورة الاسراع لايجاد حلّ لملف العسكريين المخطوفين، فضلاً عن أنّنا بحثنا في قانون الانتخابات وطلب الرئيس نبيه بري حلّ هذا الموضوع ضمن مهلة شهر”.
وعن الخطوات التي ستقوم بها قوى 14 آذار للانتهاء من واقع تعطيل إنتخاب رئيس، أوضح أنّ “هناك أموراً ليست باليد، فاليوم نحن نرفع سقف الكلام السياسي ونطالب مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي يحث كل النواب لحضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن من جهتنا نقوم بواجباتنا في هذا الإطار، وفريق 14 آذار لم يغب ولا أيّ مرة عن أيّ جلسة انتخاب رئيس”، مشيراً الى انّ “الراعي لديه عتب كبير على النواب الذين يتغيبون عن جلسات الانتخاب”.
وعن الحوار المستجد بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، أيّد حبيش الحوار قائلاً: “نحن كفريق سياسي أو داخل قوى 14 آذار لم نكن يوماً ضدّ الحوار، ولكن ان لم يكن الحوار مجدياً وغير مشروط وقابلاً للتنفيذ سيكون حواراً لتضييع الوقت، اذ يكفي اللبنانيين تسويفاً في تطبيق القرارات ولاسيما أننا اتخذنا قبلاً قرارات عديدة في جلسات الحوار السابقة، ومعظمها لم تُطبق لا بل على العكس تم الالتفاف على بعضها، وعلى سبيل المثال المحكمة الدولية واعلان بعبدا وسواها، فاذا كانت نتيجة الحوار على هذه الشاكلة فلن نضيّع وقتنا أو نوهم الرأي العام بأنّ الحوار سيودي الى نتيجة”.
وعن المعطيات الايجابية لدى الرئيس نبيه بري بشأن الملف الرئاسي، لم يلحظ حبيش أيّ إيجابية في هذا السياق، وختم: “انّني أرى انّ الواقع الرئاسي ما زال على حاله، مع العلم انّ بري والقوى السياسية الأخرى تسعى جاهدةً الى انتخاب رئيس جديد، ولكن لا أرى الى الآن أنّ الطبخة قد نضجت”.