رجّح مصدر اسلامي مواكب لملف العسكريين المحتجزين لدى “داعش” و”جبهة النصرة” ان يكون تصعيد الخاطفين عائد لعدم شعورهم بجدية من الحكومة اللبنانية في قضية المقايضة. وقال في حديث للوكالة “المركزية”، إنّه “كلما يتم وضع القطار على السكة الصحيحة، تتم عرقلة المفاوضات. فبعد ان سمعنا ان الحكومة وافقت على مبدأ المقايضة، تحرك أهالي ضحايا التفجيرات التي هزت الضاحية الجنوبية، ولوحوا بالتصعيد في حال أخلي سبيل ايّ متهم بهذه الاعمال الامنية، وكأنّ خروج هؤلاء عن صمتهم، تم بايعاز من جهات معينة”.
ورأى المصدر انّ “اقتراح الخاطفين الثالث وربطهم صفقة التبادل باخراج سجينات من المعتقلات السورية، لم يكن موفقاً. فالتنسيق الامني بين لبنان وسوريا مطلب سوري، ترفضه قوى 14 آذار، وليس من مصلحة الثورة السورية. والخاطفون قدموا من خلاله خدمة لـ8 آذار والنظام السوري على طبق من فضة، بأنّ لا بدّ من تنسيق بين البلدين في وجه الارهاب”. وأشار الى انّ “النظام السوري قد يقبل مساعدة لبنان في ملف العسكريين، لاظهار ضرورة التعاون الامني وخدمة لـ8 آذار”.
ودعا المصدر الى “تقسيم ملف العسكريين، لأنّه من الصعب حله مرة واحدة”. وقال: “يمكن تنفيس الاحتقان عبر اتمام صفقة جزئية، كتحرير عسكري مقابل 5 أو 6 موقوفين من سجن رومية. وعبر هذه الخطوة، تظهر الحكومة انّها جدية في مفاوضاتها، وتعطي بعض الامل للاهالي المنهكين بأنّ العمل جار لتحرير أبنائهم”.