IMLebanon

لجنة الزراعة باشرت درس سلامة الغذاء تمهيداً لإنشاء مؤسسة ترعى القطاع

AgricultureCommittee
باشرت لجنة الزراعة والسياحة درس ملف الغذاء وستتابع الموضوع وصولا الى انشاء مؤسسة ترعى هذا القطاع بعدما عقدت جلسة امس برئاسة النائب ايوب حميد الذي قال: الجلسة كانت مخصصة للموضوع الاساس الذي يشغل الناس وهو سلامة الغذاء، كنا وجهنا الدعوة الى الوزراء المعنيين الصحة والسياحة والزراعة والاقتصاد، وكان هناك تمثيل لوزارة الاقتصاد بشخص المدير العام عليا عباس، وحضر وزير الزراعة اكرم شهيب مشكورا مع عدد من مساعديه وغاب للاسف عن الجلسة ممثلا وزارة الصحة ووزارة السياحة. في كل الحالات ناقشنا حدث اليوم المتعلق بكل مواطن لبناني من أعلى المواقع الى ادنى المواقع الاجتماعية لما لهذا الامر من اهمية ومن خطورة على حياة الناس.
اضاف: في الواقع ان هناك معضلة اساسية تتعلق بعدم التنسيق وعدم توفر الامكانيات في آن معا خصوصا بعد مرحلة مريرة يمر بها لبنان ولا يزال وهو غياب الرقابة وعدم التحديث والتعاون يضاف الى ذلك الرأي العام الممثل بالقطاع الاهلي ودور القطاع في ما يتعلق بحياة الناس.
واوضح: استمعنا الى عرض واف من وزير الزراعة اظهر فيه ما تقوم به الوزارة في هذا المجال كما استمعنا الى رأي وزارة الاقتصاد، وكان ايضا لحضور رئيس معهد البحوث الزراعية الاثر الكبير لجهة ما يختزنه من معطيات اكثرها سلبية حول سلامة الغذاء، والدور الذي تلعبه هذه الادارة المهمة بالاختبارات التي تجريها على عينات متعددة ومختلفة ليس فقط في مجال الغذاء انما ايضا في مجال الصناعة وغير ذلك، وقد اتفقنا على متابعة البحث في جلسة الثلثاء المقبل ونأمل ان يكون هناك حضور للوزراء المعنيين الذين كنا وجهنا اليهم الدعوة ونكرر هذه الدعوة اليوم وما يهمنا في الموضوع وجود تنسيق وحسنا فعلت رئاسة مجلس الوزراء عندما دعت الى اجتماع تنسيقي للوزراء المعنيين في هذا الموضوع الخطر والخطر جدا على مستوى الصحة العامة وعلى سلامة المواطن اللبناني والمقيم في لبنان ايضا نأمل ان يكون هناك فرصة حقيقية لنستطيع ان نؤمن للمواطن الاطمئنان اقله في مأكله ومشربه.
وتابع: اقرت اللجنة مشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم 272 والمتعلق بزيادة مساهمة الدولة اللبنانية في الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي من خمسين مليون دينار الى مئة مليون دينار وطبعا من شأن الموضوع وهذه المساهمة تعزز حضور لبنان في المنظمات التي تعنى بالزراعة وبالتالي الاستفادة اكثر مما هو قائم حاليا. ونأمل ان تستكمل ملف سلامة الغذاء الثلثاء المقبل الساعة العاشرة والنصف في حضور الوزراء المعنيين.
وبعد الجلسة رد شهيب على زميله وزير السياحة ميشال فرعون من دون ان يسميه فقال: كانت جلسة اليوم مخصصة لمواكبة مسألة سلامة الغذاء في البلد، مر وقت كبير والبلد في غيبوبة كاملة في معالجة هذا الملف وحركة ركود عمرها سنوات وجاء الوزير ابو فاعور مشكورا حرك هذا الملف وبمواكبة ومتابعة ومساعدة من مركز الابحاث العلمية في وزارة الزراعة وبمشاركة تامة فالمشكلة كما هو معروف ليست بصلاحية اي ادارة او وزارة. هناك سبع وزارات معنية في الملف وهي متداخلة وبعضها متناقض مع الاسف وكما قلنا فالسياحة يؤمنها غذاء سليم، والسياحة يؤمنها مواطن بصحة جيدة، السياحة في حاجة الى كهرباء والى المياه صحيح السياحة مهمة وانما المواطن اللبناني اهم في رأيي.
اضاف: مع الاسف الصلاحيات باتت متناثرة المهم المشكلة وجدت وطرحت علينا وبات علينا ان نجد الحل السليم لها والحل في رأينا انشاء مؤسسة تعنى بسلامة الغذاء. قلنا مؤسسة ولم نقل هيئة؟ المؤسسة يتمثل فيها القطاعان العام والخاص وهنا اهمية الاعتماد على المجتمع المدني وعلى الجمعيات البيئية والجمعيات في كل المناطق اللبنانية وهذه الجمعيات المعنية التي تهتم بغذاء اهلها وفي الوقت نفسه يمكننا الاستعانة بطلاب الجامعات والخريجين او طلاب التخرج من اصحاب الاختصاص في بعض الحالات وهم في بعض الاحيان افضل بكثير من الموظفين ولهذه المؤسسة ايضا آداة تنفيذية بينما الهيئة فيها تخطيط واستراتيجية انما المؤسسة يجب ان تكون اداة تنفيذية. الاهم بالنسبة لنا في وزارة الزراعة الوصول الى حركة تتبع ومتابعة من المنشأ الى المستهلك لانه اذا لم نراقب كل شيء في هذه الحركة من البداية حتى الوصول الى المستهلك يكون لدينا مشكلة. تبقى هناك مشكلة كبيرة جدا ومستعصية وهي مشكلة المياه السطحية والمياه الجوفية ويكفي ان نعلم ان مجاري الانهر وبالتحديد النهر الاهم الليطاني الذي يغذي الكثير من المناطق اللبنانية ويغذي المياه الجوفية في سهل البقاع فيه نسبة كبيرة من الكروم والرصاص والمبيدات وحتى مخلفات البشر واي معالجة خارج اطار معالجة مشكلة المياه ستبقى المشكلة مستمرة.
وختم شهيب: المهم كما قلت المياه الراكدة حركها الوزير وائل ابو فاعور مشكورا ونحن كلنا بجانبه حتى نصل الى غذاء سليم من اجل ان نصل بالتالي الى سياحة سليمة والى اقتصاد متين.