IMLebanon

اتجاهات الأسواق – الضبابية السائدة في البلاد ضغطت على نشاط البورصة

beirut-stocks
ايلي قهوجي

افتتح الاسبوع في اسواق المال اللبنانية بمزيد من الاحتقان سياسياً وامنياً بعدما هدد خاطفو العسكريين اللبنانيين بتصفية سبعة منهم اذا لم يواصل ذووهم الضغوط على الحكومة لتلبية مطالبهم… الامر الذي سرعان ما استتبع قطع طرق ببيروت واشعال اطارات سيارات امام السرايا الحكومية حيث يعتصمون منذ مدة بالتزامن مع استمرار الخروق الامنية بقاعاً والتجاذبات السياسية في انتظار ما سيفضي اليه الطعن الذي قدمه نواب “التيار الوطني الحر” في قانون تمديد ولاية مجلس النواب. وادى ذلك أمس أيضاً الى طغيان اجواء الحذر والترقب على بورصة بيروت التي آثر المتعاملون فيها التزام جانب الحيطة في مقاربتهم الصكوك المالية المدرجة على لوائحها والذي ترجم تباعداً بين العروض والطلبات التي تناولتها باستثناء عدد محدود منها أمكن ان تتلاقى عليها في اطار تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات منها كلما وجد من له مصلحة الى شرائها بالاسعار المعروضة بها لاعادة ترتيب محافظه المالية العائدة اليها. وأفادت من هذه العمليات أسهم “سوليدير” التي تقلبت أسعارها بين أعلى على 11,40 دولاراً وأدنى على 11,27 دولاراً، الى أن اقفلت الفئة “أ” منها بـ11,30 دولاراً في مقابل 11,33 الجمعة الماضي (ناقص 0,26 في المئة) والفئة “ب” بـ11,30 دولاراً في مقابل 11,35 (ناقص 0,44 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، وقت ارتفعت أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,62 دولار الى 1,64 (زائد 1,23 في المئة) لتتراجع أسعار أسهمه التفضيلية – 2008 من 101,50 دولار الى 101,10 (ناقص 0,39 في المئة) وترتفع اسعار أسهم (بنك عودة” المدرجة من 6,20 دولارات إلى 6,22 (زائد 0,39 في المئة) وأسهمه التفضيلية – G من 101,00 دولار الى 101,50 (زائد 0,40 في المئة) وتستقر أسعار شهادات ايداع “بنك لبنان والمهجر” على 9,5 دولارات في قطاع المصارف.

وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 1,31 نقطة ونسبته 0,11 في المئة على 1173,44 نقطة، في سوق هادئة على حذر تبودل فيها 52568 صكاً قيمتها 793140 دولاراً، في مقابل تداول 55153 صكاً قيمتها 713786 دولاراً الجمعة الماضي.
تردد الاورو نزولاً وتصريحات دواغي دعمت الاسهم الاوروبية
في الخارج، أفاد الاورو من تعافي الين من أدنى مستوياته في سبع سنوات ازاء الدولار عقب بيانات خيبت آمال المستثمرين اثر عودة الاقتصاد الياباني الى الركود في الفصل الثالث مع تراجع الناتج الداخلي الاجمالي في ثالث اقتصاد عالمي بنسبة 1,6 في المئة بوتيرة سنوية، اذ اقدموا على بيع الدولار باعادة شراء الين بالاسعار المتدنية التي وصل اليها في لندن، وهو تطور افاد منه الاورو على حساب الدولار. وجاء ذلك، بعد اعلان “اوروستات” ان الميزان التجاري في منطقته ارتفع نحو 18,5 مليار أورو في تشرين الأول في مقابل 8,6 مليارات في أيلول نتيجة زيادة الصادرات في منطقته بنسبة 9,00 في المئة بما فاق زيادة الواردات بنسبة 4,00 في المئة في الفترة عينها، مما طمأن المستثمرين بالعملة الاوروبية الموحدة، وقت تبين ان الانتاج الصناعي الاميركي تراجع بنسبة 0,1 في المئة الشهر الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 0,8 في المئة في ايلول مع تراجع القدرات الانتاجية للاقتصاد في هذا القطاع الى 78,9 في المئة في مقابل 79,2 في المئة في الفترة عينها. وأدى ذلك الى تجاهل المستثمرين تحسن مؤشر القطاع الصناعي في نيويورك (Empire State) الذي يعده مصرف الاحتياط فيها 6,17 في تشرين الأول الى 10,16 في تشرين الثاني مما جعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,2455 دولار بعد أدنى على 1,24 صباح أمس في مقابل 1,2525 الجمعة الماضي، في تطور جعل أونصة الذهب تتراجع الى 1186,50 دولاراً من 1191,50 في الفترة عينها.
ولقيت الاسهم الاوروبية دعماً من تأكيد حاكم المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي انه مستعد لاتخاذ المزيد من الخطوات لمكافحة انكماش الاسعار في منطقة الاورو، الامر الذي دعم قطاع المصارف وغيره، فاقفلت البورصات فيها بارتفاع راوح بين 1,59 في المئة في مدريد و0,23 في المئة في بروكسيل. وتباين اتجاه الاسهم الاميركية متأثرة سلبا بوقوع اقتصاد اليابان في الركود تحسباً لانعكاساته على اقتصادات الدول الاخرى المتفاعلة معه، فاقفل مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً 13,01 نقطة على 17647,75 نقطة، ومؤشر ناسداك متراجعاً 17,54 نقطة على 4671,00 نقطة.