أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أنّه “حان وقت النزاهة السياسية في لبنان، وما يحصل على صعيد ملف الغذاء جرائم فعلية”، معتبراً أنّه “آن الآوان لإنتفاضة فعلية وصحية ضدّ الفساد في كل لبنان”.
أبو فاعور، وفي حديث ضمن برنامج “كلام الناس” على قناة الـ”LBCI”، قال: “بدأنا حملة التفتيش عن سلامة الغذاء في الوزارة منذ شهر ونصف، والتوقيت ليس سياسياً”، مضيفاً: “نحن لا نضرب القطاع السياسي ولا المؤسسات، بل نحارب الفساد في بعض المؤسسات ولا نستهدف أحداً”.
وتابع: “لدي تغطية سياسية من رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط في موضوع الغذاء. والمشكلة أنّ المواطن استهان بالموضوع الى درجة أنّه بات يقبل بالأمر الواقع مثل تناول طعام فاسد”، مشيراً إلى أنّ “وزارة الاقتصاد بدأت بالتحرك ونقابة المطاعم تفاعلت مع الموضوع، ونحن مستعدون للتعاون معاً”.
واوضح أبو فاعور أنّ “ما تم تسميته تشهير بالمؤسسات انا اسميه شفافية، ولم أضرب سمعة أحد، بل هم يضربون صحة الناس”، لافتاً إلى أنّ “البعض اصبح يظن نفسه انّه اكبر من الدولة والقانون”.
وقال: “أحصينا حوالي 946 حالة تسمّم في لبنان خلال فترة 7 الى 8 أشهر السابقة”، مضيفاً: “لا نساير أحداً، وأطلب من الجميع أن يكونوا إيجابيين”.
وكشف أبو فاعور عن لائحة جديدة بأسماء بعض المؤسسات التي تبيّن، بعد كشف وزارة الصحة عليها، أنّ بعض منتجاتها مخالفة للمعايير الصحية، وهي:
ملحمة السلام ـ زغرتا: اللحمة
ملحمة يوسف فرنجية ـ زغرتا: اللحمة
ملحمة بريما بري ـ جزين: لحمة الهمبرغر
سوبرماركت حرفوش ـ جزين: لحمة الهمبرغر
ملحمة الشباب ـ برج حمود: اللحمة المفرومة
KFC ـ صيدا
Pizza Hut: الجبنة المفرومة
معمل عمايش للجبنة ـ بنت جبيل
ملحمة الناطور ـ بيروت
ملحمة بيضون: اللحمة
سوبر ماركت بو خليل ـ كوسبا
كفرفرون (موندو) ـ حاصبيا.
وأوضح أنّه سيعقد غداً مؤتمراً صحافياً يكشف فيه عن المزيد من المطاعم والمؤسسات التي تخالف المعايير الصحية وغير المطابقة للمواصفات المطلوبة.
وأعلن أبو فاعور عن أنّه “سيتم اقفال مسلخ العاقبية والغازية، وأنّه في حال تبيّن انّ مسلخ بيروت غير مطابق للمواصفات سيتم اقفاله ايضاً”، مشيراً إلى أنّ “95% من المطاعم التي زرناها لا تملك شهادة صحية أو ترخيصاً من البلدية”.
وقال: “نحن بحاجة لخطوات مؤسساتية وتوزيع المهام بين الوزارات. والحملة مستمرة، وأطلب من المؤسسات المخالفة التي وردت أسماؤها للتعاون مع وزارة الصحة وان تعالج وضعها، ونحن مستعدون للوقوف الى جانبها”، مضيفاً: “800 شركة مياه تعمل من دون أيّ ترخيص أو مواصفات أو معايير، والفحوصات أظهرت أنّ 90% من تلك المياه فيها مجارير”.
وتابع أبو فاعور: “جزء كبير من مياه الدولة ملوثة، وهناك دور لوزارتي الطاقة والبيئة في ملف المياه في لبنان، ووزير المالية علي حسن خليل قام بإجراءات عدة تتعلق بشركات المياه غير المرخصة في لبنان”، لافتاً إلى أنّ “بعض شركات تعبئة مياه الشرب غير المرخصة مدعومة سياسياً”.
وكشف عن شركات المياه غير المرخصة والمخالفة للمعايير الصحية، وهي: “مياة فرح، ارض جلول، مياه النيل، مياه الربيع، مياة العزيز، النبع الصافي، مياه كسكاد، مياه تنورين، مياه المرج كفريا، ومياه ريم، مياه أكوا نور، سارة نور، أكوا سامر، أكوا ريما، أكوا نقية…”.
وأوضح أبو فاعور أنّ “أرقام الأشخاص الذين يتعالجون على حساب وزارة الصحة في لبنان تضاعفت خلال فترة سنة، وأنّ لبنان قياساً للدول العربية لديه أعلى نسبة بالمصابين في مرض السرطان”.
