أظهر البيان الموجز الذي أصدره مصرف لبنان عن وضعه منتصف تشرين الثاني مقارناً بما كان في نهاية تشرين الأول تراجعاً في بند “الذهب” مقداره 241,21 مليار ليرة (ما يوازي 160 مليون دولار) نتيجة تدني الاونصة من 1171,00 دولارا الى 1148,00 سعرا وسطيا في النصف الأول من تشرين الثاني عالميا في ظل استقرار الدولار محليا على 1507,50 دولارات في الفترة عينها، اذ بلغ احتياط الذهب لديه منتصف تشرين الثاني نحو 16055,02 مليار ليرة (ما يوازي 10,65 مليارات دولار). كما تراجعت موجوداته من العملات الاجنبية نحو 147,14 مليار ليرة (ما يوازي 97,60 مليون دولار) ليصل مجموعها منتصف تشرين الثاني الى نحو 38,80 مليار دولار، وذلك نتيجة تدني موجودات القطاع المالي نحو 442,53 مليار ليرة (ما يوازي 293,55 مليون دولار) بتأثير من ا نحسار تدفق ا لرساميل الخارجية في اتجاه مؤسسات هذا القطاع في لبنان.
الى ذلك، واصلت “محفظة الاوراق المالية” ارتفاعها الذي بلغ في النصف الأول من تشرين الثاني نحو 448,35 مليار ليرة (ما يوازي 297,41 مليون ليرة) بعد اضطرار مصرف لبنان لتغطية عجوز اكتتابات المصارف في اصدارات الخزينة الاسبوعية، علما ان هذا البند يشكل استثمارات مصرف لبنان مضافة اليها الفوائد المستحقة له عليها وغير المقبوضة منه. وفيما انعدمت تسليفاته للقطاع العام تراجعت تلك التي منحها للقطاع المالي المحلي نحو 163,33 مليار ليرة (ما يوازي 108,35 ملايين دولار) الا ان ودائع القطاع العام لديه ارتفعت نحو 806,28 مليارات ليرة (ما يوازي 534,85 مليون دولار) منتصف تشرين الثاني الى 11021,01 مليار ليرة (ما يوازي 7,31 مليارات دولار)، في اشارة الى زيادة ايرادات الخزينة بما فاق الانفاق العام.