Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق صفقات على “بيبلوس” و”عوده” أنعشت البورصة

BeirutStock3
إيلي قهوجي

احتواء التصعيد الذي مارسه اهالي العسكريين اللبنانيين الذين خطفتهم جماعات ارهابية من عرسال مطلع آب الماضي وحرضتهم مطلع الاسبوع على التحرك مجددا في الشارع للضغط على الحكومة تحت طائلة تصفية عدد منهم في حال عدم استجابة مطلبها الغاء أحكام قضائية صدرت الجمعة الماضي على موقوفين اسلاميين شاركوا في الاعتداء على الجيش – هذا الامر لم يكن من شأنه أمس طي هذا الملف الذي ظل مفتوحا على كل الاحتمالات. وجاء استمرار الاحتقان السياسي في البلاد عشية الجلسة الـ15 التي دعي اليها مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ليستبعد حصول هذا الاستحقاق وليضفي مزيدا من البلبلة على الاجواء السائدة في البلاد. لذا لم يكن مستغربا ان يطغى القلق والحذر على الاسواق المالية اللبنانية ولا سيما منها بورصة بيروت التي ظلت تعاني تردد المتعاملين في اتخاذ مبادرات في اتجاه الصكوك المالية المدرجة على لوائحها، بدليل استمرار التباعد بين العروض والطلبات التي تناولتها، الى ان خرقت هذا الجدار صفقة خاصة كبيرة تناولت تبادل 255856 سهما عاديا من بنك بيبلوس على دفعات متتالية بسعر تحدد بين الجهتين البائعة والشارية بـ1,61 دولار للسهم الواحد في مقابل 1,64 اول من أمس (ناقص 1,82 في المئة) والتي اعقبتها ظهرا اخرى تناولت تبادل 120000 سهم مدرج من بنك عوده بسعر تحدد بـ6,30 دولارات للسهم الواحد بعد تداول 24000 سهم من المصرف عينه بسعر 6,35 دولارات وفقا لقاعدة العرض والطلب التقليدية في قطاع المصارف الذي شهد عمليات اخرى وفقا لهذه القاعدة أفضلت الى تراجع أسعار أسهم بنك بيمو التفضيلية – 2013 من 101,20 دولار الى 100,90 (ناقص 0,29 في المئة)، وقت ارتفعت أسعار اسهم بنك عوده عند الاقفال من 6,22 دولارات الى 6,36 (زائد 2,25 في المئة).
وفي قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، تقلبت اسهم سوليدير ضمن نطاق ضيق نزولا من 11,40 دولارا الى 11,25 دولارا لتقفل الفئة “أ” منها بـ11,26 دولارا في مقابل 11,30 اول من أمس (ناقص 0,35 في المئة) والفئة “ب” بـ11,25 في مقابل 11,30 (ناقص 0,44 في المئة).
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 2٫07 نقطتان ونسبته 0٫18 في المئة على 1175٫51 نقطة، في سوق أكثر نشاطاً بفضل الصفقات الخاصة إذ تبودل فيها 413570 صكاً قيمتها 1٫679557 دولاراً، في مقابل تداول 52568 صكاً قيمتها 793140 دولاراً أول من أمس.

الأساسيات الاقتصادية دعمت الأورو والبورصات
في الخارج، عاد الأورو الى التماسك ازاء الدولار غداة المقاومة التي أظهرها مطلع الأسبوع للضغوط عليه التي دفعته نزولاً فترة نحو عتبة الـ 1٫24 دولار التي عاد وتجاوزها بسهولة أمس. وجاء ذلك عقب صدور بيانات احصائية جديدة على جانبي الأطلسي حركت الاقبال عليه بعدما هضم المستثمرون تصريحات رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي التي أشار فيها الى احتمال اتخاذ مزيد من خطوات التحفيز في منطقته دعماً للاقتصاد لما تنطوي عليه من ضخ سيولة في القنوات المصرفية لهذه الغاية. وفي هذا المجال، لقي الأورو دعماً من القفزة التي سجلها مؤشر ZEW الذي يقيس ثقة المستثمرين في المانيا من 3٫6 في تشرين الأول الى 11٫5 في تشرين الثاني للمرة الأولى منذ سنتين، وقت جاء ارتفاع أسعار الانتاج في الولايات المتحدة بنسبة 0٫2 في المئة في تشرين الأول بعد تراجعه بنسبة 0٫1 في المئة في أيلول ليستبعد اقدام الاحتياط الفيديرالي على رفع أسعار الفائدة فيها لبقاء التضخم ضمن النطاق المستهدف، الأمر الذي جعل الأورو يقفل في نيويورك بـ 1٫2540 دولار في مقابل 1٫2450 أول من أمس، في تطور دعم المعادن الثمينة فأقفلت أونصة الذهب بـ 1197٫05 دولاراً في مقابل 1186٫00 في الفترة عينها.
كما واصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها لتعزز مكاسب الجلسة السابقة المدعومة بتصريحات ماريو دراغي والتي أضفت عليها مزيداً من الارتياح أمس القفزة الكبيرة لمؤشر ZEW الذي يقيس تطور ثقة المستثمرين في المانيا والتي أكدت تمكن اكبر اقتصاد أوروبي من تفادي الركود. وأدى ذلك الى اقفال بورصات منطقة الأورو بارتفاع جديد راوح بين 1٫61 في المئة في فرانكفورت و0٫71 في المئة في ميلانو. واتجهت أسواق الأسهم الأميركية بدورها صعوداً بعدما أخفق مؤشر أسعار الانتاج في الولايات المتحدة الذي صدر أمس في اخراج معدل التضخم المعتدل عن مساره مبدداً بذلك مخاوف البعض من رفع الفوائد، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 40٫07 نقطة على 17687٫82 نقطة، و31٫44 نقطة على 4702٫44 نقطتين توالياً.