افتتح وزير المال علي حسن خليل في “معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي” ورشة عمل بعنوان “تعزيز النزاهة في القطاع العام: التحديات التي تواجهها الشؤون العقارية وسبل المعالجة”، بتنظيم من المعهد وبالتعاون مع المديرية العامة للشؤون العقارية في وزارة المال والسفارة الفرنسية.
في كلمته، أشار خليل الى أنه سيلاحق قضائياً كل المعتدين على المشاعات العامة وعلى أملاك الدولة وتحديداً في المناطق البعيدة عن العاصمة، مؤكدا أن لا غطاء على احد في هذا المجال ومشيرا الى أن مبدأ الثواب والعقاب سيطبق. واعلن أن مناقلات وتشكيلات ستحصل اعتباراً من اليوم. ومما قاله: “ربما يعتقد البعض أن الظروف السياسية والأمنية تستوجب منا أن نغفو قليلاً عن قضايا الادارة ومسؤوليات القطاع العام، وقد يستغرب البعض أن نلتقي في دورة تدريبية متخصصة في هذا الظرف الإستثنائي في حياة الوطن. لكن ما أعتقده وأراه أن من الطبيعي جدًا للعاملين في القطاع العام أن يلتقوا في الظروف الصعبة ويعملوا بجهد وكدّ من أجل تطوير أدائهم كي يستطيعوا تلبية حاجات المواطن في الظروف الاستثنائية. ورأى أن “هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة كونها تتعاطى مع قطاع استثنائي ومهم يتصل بأرزاق الناس وأملاكهم وأملاك الدولة الخاصة والعامة”. وشدد على أن “المسؤولية الأولى تتمثل في إعادة ثقة الناس بجهاز الدولة المعني بقطاع المساحة وإشعار المواطن بأن الإدارة في خدمته ليحصل على الخدمة النزيهة العادلة التي تحفظ حقوقه وحقوق الدولة وحقوق الناس”. وإذ لاحظ أن ثمة أزمة ثقة اليوم بين اللبناني والدوائر التي يتّصل عملها بهذا الشأن، دعا إلى إعادة تقييم الأداء بمجمل تفرّعاته من أجل بناء هذه الثقة الضرورية بين المواطن وإدارة المساحة أو الشؤون العقارية”. واعتبر أن جزءاً من المشكلة يكمن في طبيعة الادارة وتعقيدات المعاملات الإدارية والآليات التي توصل إلى تحقيق النتائج مشددا على ضرورة العمل على توفير أعلى درجات التبسيط في إدارة هذا الملف وصولاً إلى تحقيق الغاية المرجوّة منه.
أما رئيسة “معهد فليحان” لمياء المبيض بساط، فلاحظت أن ظروف الوطن الصعبة، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، تنعكس سلباً على أداء الإدارة”، لكنها قالت إن الوزير خليل يحفزّ “رغم كل الصعوبات، على الاستمرار في نهج التقدّم في العمل والانجازات من خلال ديناميّته ومتابعته الدقيقة واليومية لعمل الإدارة، وبإرادته الصلبة لتحسين الأداء وبخبرته العميقة في المواضيع المالية والإدارية”.
