اعتبرت مصادر دبلوماسية غربية ان ما يجري على مستوى المفاوضات الدولية النووية في الكواليس لا يعكس حقيقة الايجابيات بعدما دأب بعض الاعلام على تصوير الاجواء بالسلبية.
المصادر، وفي حديث لـ”المركزية”، اضافت: “على رغم الاجواء الضبابية المائلة الى السوداوية احيانا، غير ان مصلحة المفاوضين جميعا بمن فيهم الولايات المتحدة الاميركية تكمن في الوصول الى اتفاق مبدئي، نسبة لاثاره الانفراجية الواسعة على مستوى خفض منسوب التشنج وخلق حالة جديدة في المنطقة تساعد على ارساء الحلول لكثير من الازمات المعقدة في دول الشرق الاوسط، في حين ان العكس سيولد حالا صدامية خطيرة اول المتضررين منها الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد صفعة فوز “الجمهوريين” التي يحتاج في اعقابها الى تحقيق انتصار ولو جزئي لرد تداعياتها البالغة السلبية عليه”.
وكشفت عن لقاء اميركي – سعودي سيعقد في باريس غدا يجمع وزيري الخارجية جون كيري وسعود الفيصل بهدف اطلاع المملكة العربية السعودية على مضمون المفاوضات النووية وطبيعة الاتفاق المبدئي والوقوف على رأي السعودية في هذا المجال، لنقله الى المفاوضين في فيينا.
واوضحت المصادر ان الاجواء المخيمة على المفاوضات قبل خمسة ايام على موعد 24 الجاري، تعكس ايجابيات مهمة تحمل على التفاؤل بامكان التوقيع على الاتفاق في شكل مبدئي، خصوصا ان الصيغة المطروحة تفسح في المجال امام الولايات المتحدة الاميركية ببدء مسيرة رفع العقوبات تدريجيا عن ايران، وتسمح لطهران بزيادة تصدير النفط في الاثناء تعويضا عن التأخير في قرار رفع العقوبات.