Site icon IMLebanon

المفاوضات النووية في فيينا تتواصل وسط اجواء تشاؤمية

johnn-kerry-lauran-fabus

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأميركي جون كيري أن رأب صدع الخلافات مع إيران بشأن برنامجها النووي أمامه بعض الوقت، وقال فابيوس خلال مؤتمر صحفي مع كيري “نقاط الخلاف الرئيسية لاتزال قائمة”.

وأضاف: “نأمل أن نتمكن من تقليص نقاط الخلاف في الأيام القادمة لكن ذلك سيتوقف على توجه الإيرانيين”.

وقال كيري انه يشارك فابيوس الرأي وأشار إلى أن القوى الكبرى التي تجتمع مع مسؤولين إيرانيين في فيينا هذا الأسبوع موقفها موحد حتى لو كانت هناك “خلافات محدودة” بينها.

وقال في مؤتمر صحفي في مقر السفارة الأميركية في باريس “فيما يتعلق بالمبادئ الأساسية، نحن متفقون على ضرورة أن نكون قادرين على التحقق من ذلك، لابد أن تكون هناك قيود، يجب أن يكون هناك مستوى مقبولا ونحن واثقون من وحدتنا”.واضاف: “لا نبحث تمديدا ونتفاوض في محاولة للتوصل إلى اتفاق”.

وكان كيري التقى وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل في مقر إقامته في باريس، وناقش معه عدة ملفات أبرزها ملف النووي الايراني، واجتماع اللحظة الأخيرة في فيينا بغية التوصل إلى اتفاق تاريخي حول برنامج طهران.

واعلنت روسيا ان التوتر يسود مفاوضات فيينا بشأن إيران والاتفاق بات صعبا جدا.

هذا ودعا الاتحاد الاوروبي ايران الى “اتخاذ القرار الاستراتيجي الذي يفتح الطريق امام التوصل الى اتفاق تاريخي ونهائي، حول المسألة النووية”، في الوقت الذي دخلت فيه المفاوضات مراحلها النهائية قبل ثلاثة ايام من انتهاء الموعد المحدد لها.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان: “ان هذا القرار الاستراتيجي سيشكل بداية فصل جديد في العلاقات بين ايران والمجموعة الدولية”، معربةً عن الامل بان “يتوصل المفاوضون في فيينا، الى حل دبلوماسي طويل الامد يزيل المخاوف الدولية”.

بدوره، حث الأمين العام للامم المتحدة بأن كي مون جميع الاطراف في المحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية الست على ابداء مزيد من المرونة من اجل حل النزاع المستمر منذ 12 عاما بشأن برنامج طهران النووي.

هذا وجدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو تأكيده أن طهران مازالت ترفض السماح للمفتشين الدوليين بدخول مجمع “بارشين” العسكري.

أمانو دعا الحكومة الإيرانية إلى “مزيد من التعاون”، لافتاً إلى أن هناك 12 موقعاً، ضمن البرنامج النووي الإيراني، مازالت بحاجة إلى أن تكشف إيران مزيداً من المعلومات بشأنها، وقال: “إن “الوكالة مازالت غير قادرة على إصدار ضمانات بأن كل المواد في إيران هي لأغراض سلمية”.

من جهتها وصفت وكالة الأنباء الإيرانية تصريحاته بـ”المزدوجة”، وقالت إنها “تأتي في الوقت الذي تعاونت وتتعاون فيه الجمهورية الإسلامية بشكل إيجابي وبناء، وباستمرار مع الوكالة.”

ويجري مفاوضو الدول الكبرى من مجموعة “5+1” وإيران مفاوضات في فيينا منذ الثلاثاء وقد أعطوا أنفسهم مهلة حتى 24 تشرين الثاني للتوصل الى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني.

وتضم مجموعة 5+1 الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين الى جانب ألمانيا. وتشتبه المجموعة منذ العام 2002 في أن إيران تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما نفته طهران على الدوام.