أعلن مؤسّس عيد العلم وزير الاتصالات بطرس حرب أنّ ذكرى الاستقلال الواحد والسبعين تحل على لبنان الغارق في أزمته، فيما بعض سياسييه يبدون غير عابئين بمصيره ومصير مؤسساته المشلعة، التي تتقاذفها الامواج العاتية التي تهب عليها من الخارج ومن الداخل، لدرجة أنّ الحكومة قررت إلغاء الاحتفال بالعيد إحتجاجًا على شغور موقع رئاسة الجمهورية، رأس الدولة ورمز وحدتها وحامي الدستور والساهر على المؤسسات بحكم الدستور”.
حرب، وفي تصريح لمناسبة ذكرى الاستقلال ويوم العلم، قال: “تحلّ الذكرى وكلّ مؤسسات لبنان الدستورية، رمز الاستقلال والسيادة وسلطة القانون، معطلة. فلا رئيس للجمهورية منذ ستة أشهر، لأن هناك من يعطل جلسات انتخاب الرئيس عبر تهريب النصاب، مصرًا على أن يكون هو الرئيس أو لا رئيس غيره. ومجلس نواب مشلول وعاجز عن التشريع يمدّد لنفسه للمرة الثانية تفاديًا للفراغ ولسقوط الدولة، وحكومة تعمل بشق النفس لأن هناك من فرض اتخاذ القرارات بالإجماع تحت طائلة الإطاحة بالحكومة”.
وتابع: “الا، إنّ لهذا الاستقلال العزيز على قلوب اللبنانين، وللدولة اللبنانية صاحبة السيادة، رمزا لطالما استمر يرفرف عاليا رغم الازمات والعواصف هو العلم اللبناني، في وقت تشهد المنطقة صراع رايات وأعلام تتناحر على تغيير هوية الأرض”. ولفت الى “أنّ العلم اللبناني هو الذي يوحّد جميع اللبنانيين، ويعبر عن شعورهم وانتمائهم الوطني، ويجسد استقلالهم وحريتهم وكرامتهم”.