اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية النائب نبيل دو فريج في حديث لـ”المستقبل” أن النائب ميشال عون “لا يريد أن يكون مرشحاً رئاسيا محلياً داخلياً إنما يرغب في أن تكون هناك موافقة إقليمية عليه بين السعودية وإيران، وأخرى دولية. ولكن، بمجرد أن سماه حزب الله مرشحاً للرئاسة، فهذا يعني أنه بات مرشحاً لفريق مما يعني أن حظوظه في الوصول الى سدة الرئاسة الأولى أصبحت محدودة. وهو لم يحضر الى المجلس لأنه يعرف النتائج سلفاً”.
وعن تفسيره لعدم حضور نواب “حزب الله” أي مرشحي عون للرئاسة الأولى، قال: “من رشحوه يقولون إنهم يريدون رئيساً توافقياً مع علمهم أن القصة لم تنضج بعد”. وعما إذا كان يعني ذلك أن ترشيح عون مناورة، أجاب: “أكيد أن حزب الله يريد عون رئيساً للجمهورية مع علمي بأن الحزب غير مقتنع به كمرشح حقيقي. فالمرشح الفعلي الذي ينال رضا الحزب هو الشغور في بعبدا. لذا، نرى أنهم لم يصلوا بعد الى التسمية الحقيقية بسبب عدم تأكدهم حتى الآن من ماهية الجمهورية التي يريدونها”. وإذ وصف تلك الحال بأنها “بهدلة”، رأى أن ما يحصل راهناً “يخالف ميثاق 1943 واتفاق الطائف. فحضور النواب الى المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس واجب لا اختيار، والمقاطعة لا تحصل، في الأنظمة الديموقراطية، إلا لجلسات التشريع. فممنوع على النواب مقاطعة جلسات الانتخاب، ومن غير المعقول أن يشارك مجلس النواب في تعطيل الديموقراطية”.