رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن المبادرة التي أطلقها العماد ميشال عون بحضوره جلسة انتخاب الرئيس إذا انحصرت المنافسة بينه وبين الدكتور سمير جعجع مضيعة للوقت، وعلى غرار كل المبادرات التي يطرحها الجنرال لتغطية تعطيله للعبة الديموقراطية في انتخاب الرئيس، مشيراً إلى أن حصر المعركة بين “الأقويين” لا تكون بفرض شروط مسبقة، بل عندما يستمرا بمعركتهما في الانتخابات الرئاسية التي من الطبيعي ستنتج رئيساً إذا ما اعتمدت اللعبة الديموقراطية.
كرم، وفي حديث لموقع Imlebanon.org، أكد ان القوات جاهزة لحضور أي جلسة لانتخاب الرئيس وهي لن تعطّل الانتخابات الرئاسية تحت أي حجة أو شرط، كما انها لا تلعب على مسألة النصاب، خصوصاً أن النصاب في موضوع الانتخابات الرئاسية واضح وهو النصف زائدا واحدا.
كرم أشار إلى ان العماد عون يعلم تماما أن الوضع السياسي ليس لصالحه، لذلك، هو يقوم بإطلاق طروحات ومبادرات تدخلنا اكثر في الفراغ، بانتظار الظرف المناسب ليكون هو المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية، مستبعداً في هذا الإطار، فرضية وقوع أي حدث امني شبيه بـ7 أيار، خصوصاً ان “حزب الله” لا يستوعب اليوم القيام بمغامرة كهذه لحساب العماد ميشال عون.
ورأى كرم ان عون يحاول بطروحاته الوصول إلى فرض نوع من “طائف جديد” أو “مؤتمر تأسيسي” جديد عبر استخدام قوة حليفه “حزب الله”، لفرض شروطه، فيما يعرف أن هذه المبادرات لن تنجح، لكن هدفها ضرب وإفشال المبادرات الجدية التي تطرحها القوات وقوى 14 آذار.
ورداً على سؤال، اكد كرم ان نيات العماد عون تبين انه بعيد كلياً عن تطبيق اتفاق الطائف، ومثال على ذلك، طرحه تفسير المادة 24 التي هي أيضاً بمثابة تضييع للوقت، ومحاولة لإخالنا في نفق المفاوضات والمحادثات الطويلة الأمد على حساب الاستحقاقات الحالية.
وفي موضوع بتدعي، أكد كرم أن الدكتور سمير جعجع يتابع الموضوع حتى النهاية، ويقوم بكل الاتصالات والجهود للوصول إلى الخواتيم المرجوة.
وقال: “نحن لسنا في شريعة الغاب ومرجعيتنا الدولة التي يجب ان تحسم الموضوع وتقوم بواجباتها، خصوصا ان مقربين من المجرمين يمكن ان يعمدوا إلى “تمييع” الموضوع، لذلك يجب الضغط على الدولة بشكل مستمر لتقوم بدورها، لكي ينال المجرمون عقابهم”.