كشف رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان اجتماعا يُعقد اليوم الخميس في مقرّ الغرفة لتشكيل لجنة متابعة لنتائج زيارة موسكو، معلناً «زيارة وفد لبناني إلى روسيا في الأيام القليلة المقبلة، يضمّ تجار الخضار والفاكهة واللحوم والمأكولات، كما أن وفداً اقتصادياً روسياً سيزور لبنان في 10 كانون الأول المقبل للإطلاع عن كثب على المصانع المختلفة وكل ما تحتاج إليه السوق الروسية».
وشرح شقير فور عودته من العاصمة الروسية موسكو، أجواء اللقاءات التي عقدها الوفد الإقتصادي اللبناني مع المسؤولين الروس، وقال: «كانت جيدة، فالجانب الروسي بحاجة إلى البضائع اللبنانية وتحديداً الخضار والفاكهة والمنتجات الغذائية كافة، كما أعرب لنا عن الدعم الروسي للبنان سياسياً. من هنا على القطاع الخاص اللبناني أن يبدأ العمل ويبرز مهاراته في تأمين تلك الإحتياجات«. وأوضح أن «التصدير الفوري والسريع سيكون للخضار والفاكهة وكل ما يدخل في إطار المأكولات اللبنانية، أما مستقبلاً فتناولنا موضوع تصدير المجوهرات والنبيذ اللبناني»، كاشفاً «تنظيم معرض لبناني في روسيا في حزيران المقبل، كما اطلعنا على المعارض الدولية بهدف المشاركة فيها«.ولفت شقير الى انه تم التطرق خلال الزيارة إلى معوقات التصدير، «ووعدنا الجانب الروسي بإعطاء بعض التسهيلات للبضائع اللبنانية»، مشدداً على أهمية دعم الحكومة اللبنانية لهذه الخطوة، ومثمّناً مشاركة وزيري الإقتصاد الان حكيم والصناعة حسين الحاج حسن في الزيارة «لكونهما اطلعا على أهمية السوق الروسية التي تحتاج إلى البضائع اللبنانية». وكان حكيم بحث في اليوم الاخير من الزيارة مع مفوض العلاقات الروسية – اللبنانية رئيس الوكالة الفيدرالية للمراقبة التقنية والمترولوجيا ألكسي أبراموف، في وزارة الإقتصاد الروسية، في العلاقات المشتركة بين لبنان وروسيا وفي نقاط القوة التي يمتلكها البلدين بهدف تبادل الخبرات على كافة الأصعدة. وتركز النقاش على مواضيع عدة أبرزها زيادة حجم التجارة بين البلدين، وتشجيع الشركات اللبنانية والروسية للاستثمار والتوظيف في البلدين ولا سيما في مجالات الطاقة الكهربائية والغاز والمياه والنقل وتعزيز المفاوضات بين رجال الأعمال في كلا البلدين، والتعاون الروسي في وضع خطة واضحة المعالم لسكك الحديد من مرفأ طرابلس إلى بيروت ومشاركة روسيا في المناقصات الخاصة بذلك. وأبدى الجانب الروسي إهتماما كبيرا بموضوع استخراج النفط في لبنان، وأعرب أبراموف عن إيجابية على إقتراح حكيم بإمكان اعتماد منطقة الشمال اللبناني ومدينة طرابلس كقاعدة للتوزيع ومركز للنشاط النفطي والغاز في المنطقة.