IMLebanon

اتجاهات الأسواق – عدم وضوح الرؤية أبقى البورصة في المراوحة

StockBeirut2
إيلي قهوجي

فيما كان مجلس النواب ينعقد أمس للمرة الخامسة عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من أجل ملء المركز الخالي منذ 25 أيار الماضي، كانت الأجواء تشير الى أنه لن يطرأ جديد على هذا الملف لعدم اكتمال النصاب القانوني لهذه الجلسة مع استمرار غياب التوافق بين الكتل النيابية الرئيسية، وقت ظل ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين معلقاً في انتظار ما ستفضي اليه الوعود التي قطعت لذويهم وكذلك المساعي المتواصلة مع خاطفيهم. وفي انتظار أن تتضح كل هذه الامور، بقيت بوصة بيروت على حالها من الحذر والقلق اللذين يبعدان المتعاملين أكثر فأكثر عن التوظيف في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها من دون حملهم على التخلي عنها في كل ما يتعدى تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات محددة منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها بما لا يؤسس لاتجاه واضح لأسواقها. وأدى ذلك الى تقلبات ضيقة لأسهم “سوليدير” بين أعلى 11,40 دولاراً وأدنى على 11,25 دولاراً الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ11,38 دولاراً في مقابل 11,26 أول من أمس (زائد 1,06 في المئة) والفئة “ب” بـ11,29 دولاراً في مقابل 11,25 (زائد 0,35 في المئة) في قطاع إعادة الإعمار.

وفي قطاع المصارف الذي غابت عنه الصفقات الخاصة الكبيرة المألوفة، تراجعت أسعار “بنك عوده” المدرجة من 6,36 دولارات الى 6,30 (ناقص 0,94 في المئة) و”بنك لبنان والمهجر” المدرجة من 8,80 دولارات الى 8,77 (ناقص 0,34 في المئة) الذي استقرت أسعار شهادات الايداع العائدة اليه على 9,50 دولارات مع أسهم “بنك بيمو” التفضيلية – 2013 على 100,90 دولار، لترتفع أسعار أسهم “بنك بيروت” التفضيلية – H من 25,90 دولاراً الى 26,00 (زائد 0,38 في المئة).
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بتراجع طفيف مقداره 0,83 نقطة ونسبته 0,07 في المئة على 1174,68 نقطة، في سوق هادئة تبودل فيها 99119 صكاً قيمتها 981288 دولاراً، في مقابل تداول 413570 صكاً قيمتها 1,679,557 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، افتقرت أسواق القطع العالمية الى اتجاه واضح في غياب البيانات الاقتصادية على الجانب الأوروبي للأطلسي واقتصارها أميركياً على تطور قطاع البناء في الولايات المتحدة الشهر الماضي الذي تباينت اتجاهاته، الأمر الذي أبقى المستثمرين المؤسساتيين على ترددهم في اتخاذ مبادرات ان في اتجاه الدولار أم في اتجاه الاورو الى حين صدور محضر آخر اجتماع لهيئة السياسة النقدية التابعة للاحتياط الفيديرالي الأميركي في 29 تشرين الأول والتي تقرر فيها ابقاء معدل الفائدة الاساس لديه على 0,5 في المئة وإنهاء خطته للتحفيز الكمي للاقتصاد من دون كشف موقف أعضائه من رفع أسعار الفائدة. وفي انتظار ذلك، لم يتوقف المتعاملون عند إعلان وزارة التجارة الاميركية أن مؤشر قطاع البناء في الولايات المتحدة Housing Start تراجع في تشرين الاول بنسبة 2,8 في المئة الى 1,009 مليون وحدة سكنية في مقابل 1,038 مليون في أيلول، فيما ارتفع عدد رخص البناء بنسبة 4,8 في المئة الى 1,080 مليون رخصة في مقابل 1,031 مليوناً في الفترة عينها بقدر ما يعكس المؤشر الأول وضع هذا القطاع في الماضي والمؤشر الثاني المنحى الذي سيتخذه مستقبلاً. وأدى ذلك الى مراوحة الأورو حول مستوى 1,2545 دولار الى أن تبين في ضوء محضر آخر اجتماع للاحتياط الفيديرالي أن مجلس حاكميته أجمع على أن الاقتصاد الاميركي قد يتفاعل سلباً بتدهور اقتصادات أوروبا والصين واليابان، الا ان هبوط أسعار النفط ساعده حالياً على تجاوز هذا التطور في المدى المنظور، معرباً عن تمسكه باستهداف معدل تضخم سنوي عند مستوى 2,00 في المئة سيمتنع دونه عن رفع أسعار الفائدة، الأمر الذي أبقى الأسواق في حال ضياع جعلت الأورو يتراجع من أعلى على 1,2575 دولار الى 1,2540 عند الإقفال في مقابل 1,2545 أول من أمس، في تطور أضعف المعادن الثمينة، فأقفلت أونصة الذهب بـ1182,25 دولاراً في مقابل 1197,50 في الفترة نفسها.
وأنهت أسواق الأسهم الأوروبية جلسة أمس متباينة قبل نشر محضر آخر اجتماع للفيديرالي الأميركي، فارتفع عدد من بورصات منطقة الأورو بما بين 0,4 في المئة في بروكسيل و0,09 في المئة في باريس، ليتراجع البعض الآخر بما بين 0,54 في المئة في مدريد و0,03 في المئة في لشبونة. وانخفضت الأسهم الاميركية بتأثير من الضبابية التي طغت على المنحى الذي ستتخذه السياسة النقدية للاحتياط الفيديرالي بعد نشر محضر آخر اجتماع له، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 2,09 نقطتان على 17685,73 نقطة و26,73 نقطة على 4675,71 نقطة توالياً.