أوضح رئيس الحكومة تمام سلام أنّ اللبنانيين يسعون في مشقة لتبصر النور في نهاية النفق، ولا بدّ من وقفة للمراجعة، مستذكرًا أمرين إثنين يجعلان من عيد الإستقلال هذا العام مرّا، حيث أنّ لا قائد أعلى يتأهّب الجند أمامه ويسلّمهم السلاح، إضافة الى أنّ جنود الوطن المخطوفين الذين خدموه وعملوا تحت رايته ليسوا موجودين اليوم في هذا العيد.
سلام، وفي كلمة ألقاها في ذكرى عيد الإستقلال من السراي الحكومي، لفت الى أنّ اللبنانيين نجحوا في كل مرة ولو بأثمان غالية بالتصدّي للتفلّت الأمني، وأنّهم يعيشون اليوم استقرارًا أمنيًا بحدود مقبولة من خلال الجيش والقوى الأمنية، وأننا نسيّر أمورنا من خلال الحكومة، ولكن هذه الحدود الأمنية والسياسية غير متينة لصيانة الهيكل الوطني.
وشدّد على أنّ مصلحة الدولة العليا ومصلحة المواطنين تقتضيان الحفاظ على السلطة ومؤسّساتها، داعيًا لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وقال إنّ التمترس خلف المواقف المتشددة لم ولن يوصل إلا الى طريق مسدود، وأنّ البحث عن مخرج رئاسي بات حاجة وطنية ملحة لتحسين المناخ السياسي العام وإعادة الروح الى الدولة ومؤسساتها.
سلام رأى أنّ أيّ إشارة إنفتاح أو مبادرة طيّبة تصدر عن أي طرف من الأطراف يجب تلقفها والتعامل معها بإيجابية والبناء عليها لفتح كوّة في جدار الأزمة السياسية، ولتغليب مصلحة الجماعة الوطنية على أي مصلحة فئوية.
وتابع سلام أنّ المعركة مع الارهاب صعبة والإنتصار يتطلب تعزيز المناعة الداخلية والتزام مبدأ النأي بالنفس عن النزاعات الخارجية والالتفافَ حول قواتنا المسلحة الشرعية، كما أنّ ملف النازحين يتطلّب التعاون الوطني من الجميع.
واستذكر رئيس الحكومة شهداء الإستقلال في ختام كلمته، قائلاً: “بشهدائنا وأحيائنا سنمضي الى غد أفضل وبوطن عزيز قادر لأنّ لبنان لا تليق به إلا الحياة”.