IMLebanon

“الاخبار”: الرياض “تفجّر” حوار “حزب الله” و”المستقبل”

hezeb-alla-future

ذكرت صحيفة “الأخبار” انه “نتيجة الموقف السعودي الجديد (إدراج “حزب الله” على قائمة المنظمات الإرهابية) يتوقع حصول اتصالات مع الرياض في غضون الايام المقبلة لاحتواء ردود الفعل”، وحذّرت مصادر مطلعة من “انعكاسات سلبية لهذا الموقف على “مقدّمات الحوار” الذي يجري الحديث عنه بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”.

وأعربت عن “خشيتها من أن يعني هذا الموقف انتهاء التهدئة التي بدأت منذ اعلان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في عاشوراء ترحيبه بالحوار مع التيار”.

واوضحت المصادر ان “الدعوة السعودية هذه، معطوفة على تحريك المحكمة الدولية، بعد طول سبات، عبر استدعاء شهود سياسيين بما يوتّر الأجواء في البلد، يشيران الى رفض سعودي لمثل هذا الحوار، وربما يشكّلان ضوءاً أحمر أمام مضي التيار في أي حوار مع الحزب”.

وسألت المصادر “كيف يفسّر السعوديون موقفهم هذا فيما لم يمض شهران على احتفال سفيرهم في بيروت علي عواض العسيري بالعيد الوطني لبلاده محاطاً بنواب من “حزب الله”. ولماذا تأتي هذه الدعوة بعد يومين من اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي، وإدراج الامارات العربية المتحدة التي تتأثر الى حد كبير بموقف الرياض منظمات على لائحة الارهاب لم يكن حزب الله من بينها؟”.

وخلصت الى انه “يبدو أن السياسة السعودية ليست جاهزة بعد لاستعادة توازنها في لبنان والمنطقة”. كما تساءلت عن “التقاطع” السعودي ـــ الاسرائيلي في محاولة تشويه صورة الحزب كحركة مقاومة وربطه بالارهاب، وهو ما سعت اليه تل أبيب طويلاً”.

ووصفت المصادر “خطاب المعلمي بأنه “فقاعة صوتية” لن يكون لها أي نتائج”، مذكّرة “بإعلان نصرالله بـ اننا سنكون حيث يجب أن نكون في سوريا”. واوضحت إن “الدعوة تظهر خيبة أمل حقيقية لدى القيادة السعودية من فشل مشروعها في سوريا، ما جعلها في موقع المتخبط الذي يُطلق الاتهامات يُمنةً ويُسرة”.

ولفتت الى أن “المندوب السعودي أعطى في كلمته تبريرات لظهور تنظيمات ارهابية كـ “داعش” وغيرها، إذ قرن ظهورها بـ”ممارسات النظام السوري” و”السياسات الطائفية لبعض الدول”، وليس بالدعم السعودي والخليجي لهذا التنظيم وغيره. علماً أن السعودية هي من أولى الدول الداعمة للحركات التكفيرية الإرهابية في سوريا وأكثرها تأثيراً في هذا المجال، ولذلك فإن حديثها عن مكافحة الإرهاب لا يحمل أي مستوى من الجدية”.

وربطت “الموقف السعودي بقلق متنام لدى القيادة السعودية من المفاوضات الدائرة حول الملف النووي الإيراني، وبخوف حقيقي من إمكان الوصول إلى اتفاق في المفاوضات يحطم آمال هذه القيادة في تشديد الحصار على إيران”.

واستبعدت المصادر أي “تأثير عملي للموقف السعودي في ظلّ موازين القوى الحالي في الساحة الدولية، وفي ضوء الردود التي سمعها المندوب السعودي على دعوته”.