اشارت مصادر وزارية لصحيفة “اللواء” بان الجلسة الوزارية “كانت عادية وانتهت بسرعة قياسية غير مسبوقة”، مشيرة إلى انه “بعد ان تلا رئيس الحكومة تمام سلام رسالة الاستقلال إلى اللبنانيين امام الوزراء، رغب في اطلاعهم على موضوع المفاوضات الجارية في شأن تحرير العسكريين المخطوفين، مشيراً إلى ان هذه المفاوضات ما زالت تراوح، وأن خلية الأزمة اجتمعت أمس الأوّل لمتابعة معالجة هذا الموضوع الدقيق والمعقد، آملاً ان تؤدي هذه المعالجة إلى النتيجة المرجوة”.
واشارت الى انه “قبل ان ينتقل مجلس الوزراء إلى بحث جدول أعماله المؤلف من 43 بنداً، عرض وزير الاشغال غازي زعيتر الأسباب التي أدّت إلى إغلاق نفق المطار بسبب الأمطار التي هطلت في الأسبوع الماضي”، لافتاً إلى ان “المياه تدفقت إلى النفق من مكان آخر، وأبلغ الوزراء انه ارسل تقريراً بهذا الموضوع إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، محدداً المسؤوليات، متحدثاً بصراحة على تعديات على مجرى نهر الغدير”.
واوضحت المصادر الوزارية انه “لا يجوز تحميل مسؤولية التقصير لأحد بسبب هذه التعديات كاشفة انه من الصعوبة بمكان معالجة الأمر بسرعة لا سيما إذا كانت هناك عاصفة جديدة ستحل على لبنان في نهاية الأسبوع”.
واكدت المعلومات ان “تشنجاً رافق الجلسة، بسبب انتقاد وزراء “التيار الوطني الحر” لأداء وزارة الاشغال، الذين انتقدوا ما اسموه عدم توازن المشاريع التي تنفذها الوزارة، الأمر الذي أدى إلى عودة السجال بينهم وبين الوزير زعيتر، وبالتالي إلى تأجيل البت بهذا الملف الذي اعده وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب”.
اما ملف الفيول اويل المدرج على جدول الأعمال، فكشفت المصادر انه “تقرر تأجيل البحث فيه ريثما ينتهي بعض الوزراء من وضع ملاحظاتهم على دفتر الشروط، مع تأكيدها ان المسألة تقنية بحتة”.
واشارت الى انه “لا يمكن الحديث منذ الآن عن مناقصة قبل الانتهاء من دفتر الشروط، مع التركيز على ان ملف الفيول اويل من صلاحية وزارة الطاقة، وهذه نقطة خلافية لم يجر بتها. ان بند الترخيص لكليات في جامعات لبنانية استحوذ على نقاش دام ساعة ونصف الساعة، وتركز على الآلية الواجب اتباعها في هذا المجال، وما إذا كان الأمر يتصل بتراخيص كليات أم فروع جديدة في الجامعات، كذلك فتح نقاش حول المستوى العلمي المنشود للتعليم الجامعي في لبنان”.