أكد نقيب المحامين رمزي جريج ان موقع الرئاسة شاغر منذ سبعة أشهر، وقال: “همنا ليس ملئ الكرسي الفارغ بل انتظام الجمهورية بالديموقراطية وباكتمال مؤسساتها لاكتمال سلطانها”.
جريج، خلال مسيرة نظمتها “فرح العطاء”، من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، قال: “لا يحق لنا ممارسة الهرولة إلى الوراء وقت الواجب يدعونا إلى الأمام، ولا يحق لنا ان نلوذ بالصمت ولا الثرثرة الغوغائية، مضيفاً: “من حقنا ان يكون لنا جمهورية محترمة ويكون لدينا دولة قادرة وأن يكون لنا رئيس للبلاد”.
وتابع: “نريد تمرّساً بالمسؤولية الوطنية، ونريد رئيسا لهذا القصر، ولن نسمح كحراك مدني ان ينبت العشب على مداخل بعبدا، وأن تعشعش الغربان في اجنحة هذه الدار، وأن يصبح القصر أطلالا، وان يمسي الاستقلال مجرد ذكرى في البال، ومجرد مفهوم في الذاكرة ومجرد كلمات داسها الزمن وفعل فعله في أحرفها”.
وقال جريج: “نقابة المحامين إلى جانب كل الجماعات الحية ترفض هذه الحالات التمارضية في الدستور وترفض ان يقف لبنان في الصف بانتظار دوره على اجندة الدول، او يُرحّل إلى غرفة الانتظار وأن يتسكع على ابواب الباب العالي بانتظار كلمة السرّ، فلبنان هو الباب العالي، ورئاسة الجمهورية حيث نحن هي الباب العالي، والشريعة الأولى الآن انتخاب رئيس للجمهورية، فهذا المنصب له من الرمزية ما يجعله خارج السلطات كي لا نقول فوق السلطات”.
وأشار إلى أن ما يحصل حاليا لا يشبه لبنان ولا ديموقراطية لبنان، بل القضاء بالتقسيط على موجودات الدولة وهذا لن يكون، وما يحصل هو نوع من إهدار دم الجمهورية وهذا لن يكون.
وشدد على ان رئاسة الجمهورية ليست محل ربط نزاع، وصندوق بريد لايداع رسائل من سلطة إلى أخرى، ومن دولة إلى دولة، ومن ومحور إلى محور، هذا المنصب لكل لبنان واللبنانيين فلا يجوز تعريضه للبهدلة والاهانة. ورأى أن اكبر إهانة هي ان تنقضي المهل من دون انتخاب رئيس للجمهورية.
وأوضح نقيب المحامين أن الشغور تحول إلى فراغ والقضية ما عاد فيها ترف، وأصبحنا على تماس مباشر مع المخاطر الكيانية الوجودية والآتي أعظم كما حُذرنا، لبنان يكون أو لا يكون، الرئاسة رقم زائد يمكن الاستغناء عنه او يكون رقما صعبا غير قابل للتأجيل أو التعليق أو الحذف.
وسأل في هذا الإطار، هل ننتظر وصاية جديدة، احتلالا جديدا، طائفا جديد، دوحة جديدة، ماذا ننتظر؟ وأضاف: “إذا كان لبنان غريق بالتمديد، بالفراغ، وبالأمن الغذائي وفيضانات الجمهورية التي تقوى على هذه العاصفة، فلبنان الغريق ما همه من البلل. هناك دين واقع على كل نائب وهو من النوع الممتاز فسددوا هذا الدين، ولبننوا انتخاب رئيس الجمهورية ونفذوا اوامر الدستور.