أُعلن رسمياً حل مجلس النواب الياباني خلال جلسة عامة بناء على قرار رئيس الوزراء شينزو آبي وتمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل يعوّل آبي عليها لإعادته بدفع أقوى إلى الحكم فيتمكن من تطبيق إجراءات قادرة على إخراج البلاد من الركود. وانعكس القرار فوراً صعوداً للين ومؤشرات البورصات الأوروبية واليابانية.
وكان آبي أعلن هذا الأسبوع أنه يريد أن يحصل على موافقة الناخبين حول زيادة ضريبة القيمة المضافة بعدما أظهرت بيانات أن زيادة سابقة أثرت سلباً في الاقتصاد. وقال خلال اجتماع مع رجال أعمال بعد ظهر أول من أمس في طوكيو «أنا مدرك تماماً أنها ستكون انتخابات صعبة. أريد ان أتبين من خلال الحملة الانتخابية ما إذا كانت سياسة النمو التي ننتهجها سليمة أم لا. ولأي قرار مرتبط بالنظام الضريبي تأثير كبير في حياة الأفراد ويجب بالتالي أن يصادق عليه الناخبون».
العملات
وارتفع الين بعدما قال وزير المال الياباني تارو آسو أن تراجع العملة على مدى الأسبوع الأخير كان أسرع من اللازم وذلك في أحد أقوى التحذيرات من ضعف الين منذ بدأت اليابان إجراءات الإنعاش النقدي قبل عامين. وتراجع الدولار إلى 117.355 ين من نحو 118 يناً قبل التصريحات. وبلغ أحدث سعر للعملة 117.65 ين بانخفاض 0.5 في المئة ودون أعلى مستوى في سبع سنوات البالغ 118.98 ين والمسجل أول من أمس. وارتفع الدولار نحو 10 ينات منذ بدء إجراءات الإنعاش النقدي المفاجئة التي أعلنها «بنك اليابان» (المركزي) أواخر تشرين الأول (أكتوبر).
وهبط اليورو إلى 147.25 ين لينزل عن أعلى سعر في ست سنوات 149.12 ين الذي سجله أول من أمس. وتضررت العملة الموحدة من تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الذي قال أن توقعات التضخم تتراجع إلى مستويات يعتبرها منخفضة انخفاضاً بالغاً. وانخفض الجنيه الاسترليني إلى 1.5655 دولار متأثراً بفوز انتخابي ثان لحزب مناهض للاتحاد الأوروبي.
وارتفعت الأسهم اليابانية بعد حل مجلس النواب الياباني. وعوض مؤشر نيكاي خسائره المبكرة ليغلق مرتفعا 0.3 في المئة عند 17357.51 نقطة. لكنه تراجع 0.8 في المئة على مدار الأسبوع في أول انخفاض من نوعه في خمسة أسابيع. وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة إلى 1400.18 نقطة في حين تقدم مؤشر «جي بي اكس – نيكاي 400» بنسبة 0.1 في المئة ليسجل 12778.23 نقطة.
وقفزت الأسهم الأوروبية وسجل مؤشر رئيس أعلى مستوى في شهرين بدعم من تصريحات لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي والخفض المفاجئ لأسعار الفائدة في الصين. وكانت أسهم التعدين الشديدة الحساسية للنمو الاقتصادي الصيني بين اكثر الأسهم كسباً. وارتفع المؤشر «يوروفرست 300» الأوروبي 2.1 في المئة إلى 1384.81 نقطة مسجلاً أعلى مستوى له في شهرين. وقال دراغي إن البنك المركزي الأوروبي سيزيد حجم ووتيرة وعناصر برنامجه لشراء الأصول إذا لزم الأمر. وارتفع مؤشرا «إم آي بي» الإيطالي و»إيبكس» الإسباني 2.8 في المئة لكل منهما. وزاد مؤشر بنوك منطقة اليورو ثلاثة في المئة.
الصين
وخفضت الصين أسعار الفائدة القياسية للمرة الأولى في أكثر من سنتين لتقلص تكاليف الاقتراض وتدعم الاقتصاد المتباطئ الذي يبدو بصدد تسجيل أضعف معدل نمو سنوي في 24 سنة. وأعلن «بنك الشعب الصيني» (المركزي) أنه قرر خفض سعر الإقراض الرئيس لأجل سنة 40 نقطة أساس إلى 5.6 في المئة وسعر الإيداع الرئيس لأجل سنة 25 نقطة أساس، موضحاً أن التخفيضات ستدخل حيز التنفيذ اليوم السبت. وشدد على أنه سيحرر أسعار الفائدة الصينية بدرجة أكبر عن طريق رفع سقف أسعار الإيداع إلى 1.2 ضعف المستوى القياسي من 1.1 ضعف. وعاود الذهب الارتفاع متجاوزاً 1200 دولار للأونصة بعدما زاد الخفض المفاجئ لأسعار الفائدة في الصين التكهنات بارتفاع الطلب في أكبر مستهلك للذهب في العالم. وارتفع الذهب في السوق الفورية 1.1 في المئة إلى 1207.10 دولار للأونصة في حين زادت عقود الذهب الأميركية تسليم كانون الأول (ديسمبر) 15.20 دولار للأونصة إلى 1206.10 دولار. وفي وقت سابق أمس لامس المعدن النفيس في التعاملات الفورية أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1207.70 دولار للأونصة.
وتفيد بيانات أصدرها صندوق النقد الدولي أن أوكرانيا قلصت احتياطاتها من الذهب أكثر من الثلث في تشرين الأول بينما زادت روسيا احتياطاتها للشهر السابع على التوالي. وبلغت احتياطات أوكرانيا 26 طناً نهاية الشهر الماضي بانخفاض 14 طناً عن أيلول (سبتمبر) في حين أضافت روسيا التي تملك أحد أضخم احتياطات المعدن في العالم، 18.9 طن ليصل الإجمالي إلى 1168 طناً.
واتجهت بورصات منطقة اليورو إلى تحقيق أول مكاسب أسبوعية هذا الشهر. وتصدرت مجموعة «بويغ» الفرنسية مكاسب الأسهم الأوروبية بصعودها 3.3 في المئة بعدما قال الرئيس التنفيذي لشركة ألتيس أن الشركة ترحب بشراء منافستها الأصغر «بويغ تليكوم».