أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن لا سبيل أمام القوى السياسية إلا التحاور والتلاقي والانفتاح بعضهم على بعض، فالتقوقع والجمود والتمترس، لا يمكن ان يوجد سبيلا الى حل، واوضح في حديث لصحيفة “السفير” ان المطلوب هو السعي الجدي لإيجاد مخارج وحلول للأزمة السياسية، وان اللبنانيين يستحقون العيش بأمان وهناء واستقرار، وقد آن الأوان للاستفادة من كل موقف يصب في اتجاه التلاقي وجمع الكلمة وليس في اتجاه التشبث والتمسك بمواقف او مكاسب أو مواقع.
وقال سلام: مع الأسف، ذكرى الاستقلال اليوم ليست عيداً، لأننا لا يمكن ان نعيِّد في غياب رئيس الجمهورية، وفي ظل خطف عسكريينا الأبطال، الذكرى غصة كبيرة، وأعتقد أنه على الجميع أخذ العبرة من الحال التي وصلنا اليها، والدفع في اتجاه تلاقي القيادات والقوى السياسية لانتخاب رئيس جمهورية وإجراء انتخابات نيابية.
وحول الوضع الحكومي اعتبر سلام ان الحكومة موجودة للحؤول دون الشغور الكامل في السلطة، ولا يمكن القول انها تقوم بعملها بأفضل ما يكون، فهناك تعثر وهناك ضعف، ولكنَّ هناك مكان تلتقي فيه القوى السياسية لتجاوز العديد من الخلافات. واكد انه سيستمر في بذل الجهد للم الشمل ورأب الصدع في الأداء الحكومي، بما يضمن الحد الأدنى من الإنجاز، معتبرا ان الحكومة تعمل مع الأسف بنصف طاقتها.
واكد سلام ان المفاوضات في قضية العسكريين المخطوفين بدأت “وهي مستمرة ونأمل أن تأتي بنتائج إيجابية، ولكن وقبل حصولنا على شيء ملموس، لا يمكننا ان نطمئن أحداً او ان نضمن النتائج لأحد، وبالتالي كل أحاسيسنا ومشاعرنا مع هؤلاء الابطال العسكريين ومع عائلاتهم”.
ورداً على سؤال، اكد سلام “اننا لا يمكن ان نستسلم او نتراخى امام الخطر الإرهابي الذي يهدد لبنان وكل اللبنانيين من دون استثناء، وعليه فإنني أقول.. أيها اللبنانيون تماسكوا، وتوحدوا خلف جيشكم وقواكم الأمنية وتجاوزوا الحساسيات والصغائر وكل ما هو طائفي او مذهبي واعرفوا ان السبيل الوحيد لضمان بلدكم وضمان وجودكم فيه بعزة وكرامة هو الالتفاف حول القوى العسكرية والثقة بها وبأبنائنا الذين يذودون عن بلادنا بأرواحهم”.