عبده المهدي
ارتفعت الأرباح الصافية لشركات قطاع الفنادق والسياحة السعودية المدرجة أسهمها في سوق الأوراق المالية، والمحققة في الأشهر التسعة الأولى من السنة، بنسبة 15 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبلغت 1.17 بليون ريال (نحو 300 مليون دولار) في مقابل 1.02 بليون.
وزادت أرباح القطاع في الربع الثالث من السنة، إلى 325.4 مليون ريال في مقابل 276.3 مليون في الفترة ذاتها من العام الماضي بزيادة نسبتها 18 في المئة، وفي مقابل 464 مليون ريال في الربع الثاني، بتراجع 30 في المئة.
وتباينت النتائج المالية لشركات القطاع في الأشهر التسعة الأولى، إذ جاءت «مجموعة الطيار للسفر القابضة» في صدارة شركات القطاع بأرباح بلغت 887 مليون ريال، في مقابل 769 مليوناً للفترة ذاتها من العام الماضي بارتفاع 15.34 في المئة. وعزت المجموعة هذه الزيادة إلى «نمو المبيعات 18 في المئة، فيما بلغت أرباح الربع الثالث 244 مليون ريال في مقابل 215 مليوناً في الفترة ذاتها من العام الماضي بارتفاع نسبته 13.49 في المئة، وفي مقابل 364 مليون ريال في الربع الثاني بانخفاض 32.97 في المئة، ربطته المجموعة بـ «موسمية النشاط» الذي يشهد عادة انخفاضاً في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني من كل سنة.
وحققت «مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية» أرباحاً صافية بلغت 146.3 مليون ريال، في مقابل 134.3 مليون بزيادة 9 في المئة. في حين سجلت أرباح الربع الثالث 42.6 مليون ريال، في مقابل 32.6 مليون للفترة ذاتها من العام الماضي، بزيادة 31 في المئة، وفي مقابل 51.6 مليون ريال في الربع الثاني بتراجع 17.44 في المئة. وعزت المجموعة هذا الانخفاض إلى «تراجع إيرادات القطاع الفندقي مع زيادة التكاليف التشغيلية للقطاع والنفقات العامة والإدارية كنسبة من الإيرادات».
وزادت الأرباح الصافية لـ «الشركة السعودية للفنادق» (دور الضيافة) إلى 129.4 مليون ريال في مقابل 106 ملايين ريال، بارتفاع 22.3 في المئة. فيما بلغت أرباح الربع الثالث 36.6 مليون ريال، في مقابل 26.6 مليون للربع الثالث من عام 2013 بزيادة 38 في المئة.
وأظهرت النتائج المالية تراجع أرباح شركة المشاريع السياحية «شمس» بنسبة 52.63 في المئة، من 9.24 مليون إلى 4.4 مليون ريال. وسجلت أرباح الربع الثالث 2.2 مليون ريال، في مقابل 2.12 مليون في الربع الثالث من العام الماضي بارتفاع 2.24 في المئة، وفي مقابل 1.6 مليون ريال للربع السابق، بزيادة 35 في المئة، عزتها الشركة إلى «ازدياد إيرادات التأجير والخدمات وموسمية النشاط».
واستناداً إلى بيانات شركة السوق المالية «تداول»، حلّ قطاع «الفنادق والسياحة» في المرتبة 11 بين القطاعات لجهة الأسهم المدرجة في سوق الأسهم السعودية، وتبلغ قيمتها الترسملية بحسب إقفال الخميس الماضي، 28 بليون ريال نسبتها 1.4 في المئة، في مقابل 17 بليوناً نهاية العام الماضي بزيادة 65 في المئة. وجاء ذلك نتيجة ارتفاع ملحوظ في أسهم 3 شركات من القطاع، في مقابل تراجع سهم «شمس» منذ مطلع العام بنسبة 19 في المئة. واستحوذت «مجموعة الطيار للسفر القابضة» على 47.6 في المئة من رأس مال القطاع بما يعادل 1.5 بليون ريال، تلتها شركة «دور للضيافة» باستحواذها على 31.73 في المئة من رأس مال القطاع تعادل بليون ريال. وبلغت مساهمة «مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية» في رأس مال قطاع الفنادق والسياحة 17.45 في المئة تعادل 550 مليون ريال، وأخيراً كان نصيب شركة «المشاريع السياحية» من رأس مال القطاع 3.22 في المئة تعادل 101.5 مليون ريال.
ويشير أداء قطاع «الفنادق والسياحة» منذ مطلع العام إلى تأثره إيجاباً بالمضاربات على أسهمه، على رغم تعرض الأسهم في الجلسات الأخيرة إلى ضغوط البيع.
وبلغت مساهمة القطاع في السيولة المتداولة منذ مطلع السنة حتى نهاية تعاملات الخميس الماضي 2.3 في المئة تعادل 43 مليون ريال. وبلغ عدد الأسهم المتداولة من القطاع 564 مليون سهم، تشكل 0.93 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت من خلال 908 آلاف صفقة نسبتها 3 في المئة.
