انقسمت افتتاحيات الصحف الايرانية السبت بشأن المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا، التي تهدف للتوصل الى اتفاق تاريخي في ما يخص البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، مع اقتراب الموعد النهائي في 24 تشرين الثاني.
ورأت صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي، انّ فريق المفاوضين للرئيس حسن روحاني يجب ان يحصل على رفع تام للعقوبات الدولية المفروضة على ايران، وقالت في افتتاحيتها: “اذا لم نتوصل الى هذه النهاية، فيعني انّنا لم نتوصل الى ايّ شيء”.
وعلى العكس، يبدو انّ صحيفة “جوان” التي تعتبر مقربة من الحرس الثوري الايراني، تقبل بفكرة بقاء العقوبات. فكتبت: “التعقيدات المستمرة في المفاوضات تفيد انّ نتيجتنا المثالية، وهي الرفع التام للعقوبات، لن يتم بلوغها”، لكن “اياً تكن النتيجة، فسنكون رابحين”، كما اضافت الصحيفة موضحة انّه “كان سيتعين علينا الشعور بالهزيمة لو انّنا سعينا الى الحصول على القنبلة الذرية وفشلنا. لم تكن لدينا هذه النية ابداً”.
من جانبها، اعتبرت صحيفة “ابتكار” الاصلاحية انّ الموقف الثابت لطهران خلال المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) ادّى الى استراتيجية الخط المتشدّد في فيينا. وكتبت الصحيفة: “من الطبيعي عندما نقترب من اللحظات الاخيرة للرهان، ان يشدّد الطرفان على اقصى المطالب في محاولة لكسب المزيد من النقاط”. لكن “يتعين ان يعمل الطرفان على اعتدال موقفهما بهدف تفادي فشل المفاوضات والتوافق حيال مطالب معتدلة”.
امّا صحيفة ارمان الاصلاحية، فرأت انّ محادثات فيينا هي الافضل وهي الفرصة الاخيرة للتوصل الى اتفاق قبل ان يشدّد مجلس الشيوخ الاميركي الجديد الذي بات تحت سيطرة الجمهوريين، سياسته حيال ايران.
وذكرت الصحيفة أنّه “اذا ارجئت المفاوضات، عندئذ وخلال الشهرين المقبلين، سيحاول الجمهوريون فرض عقوبات جديدة كان الديموقراطيون منعوا اقراراها منذ اكثر من عام”.